تسارعت الأوضاع في اليمن اليوم الأربعاء على نحو مثير للريبة فقد قالت وكالة أنباء "رويترز"، أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، غادر عدن إلى جهة مجهولة، في ظل توقعات باجتياح حوثي للمدينة خلال الساعات القليلة القادمة، فيما نفت مصادر صحفية يمنية صحة تلك الأنباء. وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، قد طلب مساء أمس، من مجلس الأمن الدولي إصدار قرار تحت الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة، يسمح لجميع الدول "الراغبة" بتقديم المساعدة الفورية لصد الحوثيين، وسط أنباء عن تحركات سعودية على الحدود اليمنية. يأتي ذلك عقب سيطرة مسلحو الحوثي، صباح اليوم الأربعاء، على مدينة الحوطة، عاصمة محافظة لحج، جنوبي اليمن، بحسب مسؤول حكومي رفيع. وقال المسؤول، مفضلا عدم ذكر هويته: إن "مسلحي الحوثي تمكنوا صباح اليوم، من دخول مدينة الحوطة، بمساندة قوات عسكرية وأمنية موالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، واقتحموا عدة مؤسسات حكومية، قبل أن يسيطروا عليها بالكامل"، وجاءت سيطرة الحوثيين على الحوطة، بعد أقل من ساعة على سيطرتهم على قاعدة "العند" الجوية، في لحج، والتي تعتبر أكبر قاعدة عسكرية في اليمن. من ناحية أخرى أجبر أعضاء "اللجان الشعبية" الموالية للرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، ظهر اليوم الأربعاء، موظفي المؤسسات الحكومية والخاصة في مدينة عدن، جنوبي اليمن، على العودة إلى منازلهم، بعد ورود أنباء تفيد باقتراب مسلحي جماعة "الحوثي" من المدينة. وقال موظفون في عدد من المؤسسات بعدن: إن "أعضاء اللجان الشعبية الموالية للرئيس هادي، أمرت الموظفين بالعودة إلى منازلهم، وإغلاق أماكن عملهم، بعد ورود أنباء عن اقتراب الحوثيين مدعومين بقوات موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح من المدينة". في غضون ذلك، قال أحد أعضاء اللجان الشعبية، مفضلاً عدم ذكر اسمه: إنهم يعملون على تأمين الموظفين والمؤسسات الحكومية، التي يتوقع أن تتعرض لأعمال نهب من قبل مسلحي جماعة "الحوثي"، بحسب قوله. وكانت وكالة "رويترز"، نقلت مساء الثلاثاء، عن مسؤولين أمريكيين قولهم: "إن السعودية تحرك معدات عسكرية ثقيلة تضم مدفعية إلى مناطق قريبة من الحدود مع اليمن". ويأتي الحشد العسكري بعد تقدم الحوثيين صوب الجنوب، بعدما بسطوا سيطرتهم على العاصمة صنعاء وسيطروا على مدينة تعز بوسط البلاد خلال مطلع الأسبوع، بينما يقتربون من القاعدة الجنوبية الجديدة للرئيس هادي. وأضاف المسؤولون الأمريكيون، في تصريحات ل"رويترز" أمس الثلاثاء: "إن المدرعات والمدفعية التي تحركها السعودية قد تستخدم لأغراض هجومية أو دفاعية"، واصفين حجم الحشد العسكري السعودي على حدود اليمن ب"الكبير". وأشاروا إلى أن السعوديين ربما يستعدون لشن ضربات جوية للدفاع عن الرئيس اليمني هادي، إذا هاجمه الحوثيون في مدينة عدن بجنوب البلاد، والتي يتخذها عاصمة له ويتحصن فيها مع قوات موالية له منذ فراره من صنعاء في فبراير الماضي. ومنذ سبتمبر الماضي، يشهد اليمن توترًا متزايدًا، إثر سيطرة جماعة الحوثيين بقوة السلاح على صنعاء، وفرضها لاحقًا الإقامة الجبرية على الرئيس عبدربه منصور هادي، في منزله بالعاصمة، لكن الأخير ما لبث أن فك حصاره، عائدًا إلى عدن في الجنوب، ليبدأ ممارسة مهامه من هناك، وسط تصعيد من قبل الجماعة في مدن أخرى. انسحاب قوات هادى منصور من عدن وعلى الجانب الآخر انسحبت اللجان الشعبية (مسلحون قبليون) الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، من المدخل الشمالي لمدينة عدن، جنوبي البلاد، بحسب مصدر في اللجان. وقال المصدر: إن "اللجان الشعبية الموالية للرئيس هادي انسحبت من المدخل الشمالي لمدينة عدن، دون اشتباكات مع عناصر جماعة الحوثيين". وبحسب شهود عيان، تشهد أحياء مختلفة في عدن، توقفًا شبه كلي في حركة النقل والموصلات، بعد أنباء عن تقدم مسلحي جماعة الحوثي من مدخل المدينة الشمالي. يأتي ذلك فيما تحدثت تقارير إعلامية، اليوم الأربعاء، عن مغادرة الرئيس اليمني، مدينة عدن إلى خارج البلاد، بعد ورود أنباء عن اقتراب مسلحي جماعة "الحوثي" مدعومين بقوات موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، من السيطرة على المدينة. إلا أن مصادر مقربة من الرئيس هادي قالت في وقت سابق اليوم: إن هادي "ما زال متواجداً في مدينة عدن، جنوبي البلاد، حتى الساعة 10: 30 تغ". وأعلنت جماعة "الحوثي"، اليوم الأربعاء، عن مكافأة مالية قدرها 20 مليون ريال يمني (93 ألف دولار أمريكي)، لمن يلقي القبض على الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الذي يتخذ من مدينة عدن جنوبي البلاد مقراً له. وقالت خدمة 26 سبتمبر الإخبارية عبر الهاتف التابعة لوزارة الدفاع، التي يسيطر عليها الحوثيون: "الإعلان عن مكافأة 20 مليون ريال يمني (نحو 93 ألف دولار)، لمن يلقي القبض على عبد ربه منصور هادي". ومنذ سبتمبر الماضي، يشهد اليمن توتراً متزايدًا، إثر سيطرة الجماعة المسلحة بقوة السلاح على صنعاء، وفرضها لاحقًا الإقامة الجبرية على الرئيس عبد ربه منصور هادي، في منزله بالعاصمة، لكن الأخير ما لبث أن فك حصاره، عائدًا إلى عدن في الجنوب، ليبدأ ممارسة مهامه من هناك، وسط تصعيد من قبل الجماعة في مدن أخرى. (تحديث) استنفار فى الوطن العربى والقوات السعودية والعربية تتحرك نحو الحدود البحرية والبرية لليمن السعودية ترد على احتشاد جيشها على الحدود اليمنية "رأي الشعب".. الأمريكان يريدون تفتيت المنطقة من بوابة اليمن ماذا قالت الصحف الامريكية عن "حرب اليمن"؟ بالفيديو | اللقطات الأولى لقصف مواقع الحوثيين فى اليمن السودان تعلن مشاركتها فى "عاصفة الحزم" ب3 طائرات حربية