أجبر أعضاء "اللجان الشعبية" الموالية للرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، ظهر اليوم الأربعاء، موظفي المؤسسات الحكومية والخاصة في مدينة عدن، جنوبي اليمن، على العودة إلى منازلهم، بعد ورود أنباء تفيد باقتراب مسلحي جماعة "الحوثي" من المدينة. وقال موظفون في عدد من المؤسسات بعدن، في حديث لوكالة الأناضول، إن "أعضاء اللجان الشعبية الموالية للرئيس هادي، أمرت الموظفين بالعودة إلى منازلهم، وإغلاق أماكن عملهم، بعد ورود أنباء عن اقتراب الحوثيين مدعومين بقوات موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح من المدينة". في غضون ذلك، قال أحد أعضاء اللجان الشعبية، في حديث لوكالة الأناضول، مفضلاً عدم ذكر اسمه، إنهم يعملون على تأمين الموظفين والمؤسسات الحكومية التي يتوقع أن تتعرض لأعمال نهب من قبل مسلحي جماعة "الحوثي"، بحسب قوله. وكان مسلحو الجماعة سيطروا صباح اليوم على مدينة الحوطة، عاصمة محافظة لحج (جنوب)، بعد وقت قليل من بسطهم السيطرة على قاعدة "العند" الجوية، بالمحافظة. ومنذ سبتمبر/أيلول الماضي، يشهد اليمن توتراً متزايداً، إثر سيطرة جماعة "أنصار الله" بقوة السلاح على صنعاء، وفرضها لاحقاً الإقامة الجبرية على الرئيس عبدربه منصور هادي، في منزله بالعاصمة، لكن الأخير ما لبث أن فك حصاره، عائداً إلى عدن في الجنوب، ليبدأ ممارسة مهامه من هناك، وسط تصعيد من قبل الجماعة في مدن أخرى.