القاهرة - كشفت مصادر تعليمية عن عدم توافر الإمكانيات اللازمة لمواجهة مرض إنفلونزا الخنازير داخل قاعات الدراسة الجامعية أو الفصول الدراسية. وأكدت المصادر صعوبة خفض الكثافة الطلابية بفصول المدارس الابتدائية إلى 30 طالبًا وطالبةً حتى مع مد اليوم الدراسي، وذلك لارتفاع الكثافة إلى أكثر من 80 طالبًا بالمناطق ذات الكثافة المرتفعة بالقاهرة والجيزة وحلوان.
وقالت المصادر إن عددًا كبيرًا من المدارس ليست بها أماكن لحجز المشتبه فيهم بإصابتهم بالمرض، كما تنص على ذلك خطة وزارتي التربية والتعليم والصحة، علاوة على عدم وجود العدد الكافي من الأطباء المؤهلين لمتابعة المدارس.
وأشارت المصادر إلى أن المشكلة الرئيسية بالمدارس الحكومية تتمثل في نظافة دورات المياه؛ حيث تحتاج لصيانة عاجلة، تقوم بها حاليًّا هيئة الأبنية التعليمية، ولكن عدم وجود توازن بين أعداد الطلاب ودورات المياه؛ يؤدي إلى فشل خطة تنظيف وتطهير هذه الدورات.
وكشفت أن عددًا كبيرًا من الفصول بالمناطق العشوائية لا تتوافر فيها التهوية الجيدة.
وكان وزير التربية والتعليم قد تابع أمس تنفيذ الخطة المشتركة مع وزارة الصحة؛ حيث تقرر وضع تقرير يومي من الاستعدادات النهائية لاستقبال العام الدراسي ومحاضرات التوعية من إنفلونزا الخنازير.
وعلى مستوى الجامعات كشف مسئول بالمجلس الأعلى للجامعات عن عدم توافر عيادات طبية في جميع الكليات الجامعية، بالإضافة إلى صعوبة تقليل الكثافة إلى 300 فقط بالكليات ذات الأعداد الكبيرة؛ مثل التجارة والحقوق، وقال: إن إلغاء إجازة السبت، وامتداد الدراسة 12 ساعة يوميًّا؛ لن يؤدي إلى خفض المدرجات بشكل مطلوب.
وحذَّر المصدر من انتقال المرض خلال وسائل النقل الجماعية لطلاب جامعات القاهرة الكبرى، مؤكدًا أن مترو الأنفاق يستخدمه طلاب جامعة القاهرة وعين شمس وحلوان بشكل أساسي، رغم الزحام الشديد، وعدم وجود تهوية كافية، وطالب بالتنسيق مع وزارة النقل لزيادة معدل التقاطر لتخفيف الزحام مع تشغيل أتوبيسات نقل عام خاصة لطلبة الجامعة؛ لرفع الضغط عن مترو الأنفاق.