قتل 42 جنديا في تفجير تعرض له معسكر تدريب للجيش الباكستاني. وهذا هو أعنف هجوم يشنه "متشددون" إسلاميون ضد الجيش الباكستاني منذ أن شاركت باكستان في الحرب التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد ما يسمى بالارهاب. ووقع الهجوم في بلدة درجاي في الاقليم الحدودي الشمالي الغربي. وجاء الهجوم على المعسكر بعد 9 أيام من مهاجمة قوات الامن لمدرسة في منطقة قبلية قريبة، مما أسفر عن مقتل 80 شخصا، معظمهم من تلاميذ المدارس، وهو ما أحدث رد فعل قويا في عموم باكستان. وقال مسؤول عسكري "كان هجوما انتحاريا وكان المهاجم مشتملا بعباءة حول جسمه، وجاء يعدو إلى منطقة التدريب وفجر نفسه فيما تجمع المجندون للتدريب". وقال الميجر جنرال شوكت سلطان المتحدث باسم الجيش إن حصيلة القتلى ارتفعت بعد وفاة عدد من الجنود متأثرين بجراحهم. وقال أحد السكان إن المجندين كانوا في المعسكر، الذي هوجم، في استراحة بعد انتهاء حصة تدريب حينما وقع الانفجار. وقال شهود عيان إن أشلاء الجثث والقبعات والاحذية العسكرية تناثرت في ساحة المعسكر. والتقط الجنود في وقت لاحق اشلاء من اللحم وردموا هوة أحدثها الانفجار. وتسبب انضمام الرئيس الباكستاني برويز مشرف إلى الحرب الأمريكية على تنظيم القاعدة وحركة طالبان في حالة توتر شديدة في باكستان. ويواجه الجيش الباكستاني تمردا في إقليم بلوشستان وآخر في مناطق القبائل المتاخمة لأفغانستان. وعلى الرغم من بعض التفاهمات مع القبائل فإن قصف مدرسة قبل أيام، قد أعاد التوتر مجددا إلى الساحة الباكستانية.