في ظل الإهمال المتواصل الذي نعاني منذ والذي انتشر وبكثرة في تحت الحكم العسكري منذ ما يقرب من 60 عام . اشتكى المترددون على مستشفى السرو المركزى التابع لمركز الزرقا بمحافظة دمياط، من تعطل أجهزة الأشعة وعدم وجود أخصائى تخدير وأخصائى عظام، واعتداء الممرضين على المرضى. قال محمد النحاس، أحد أهالي مدينة السرو، إنه ذهب لإجراء أشعة رنين مغناطيسي بالمستشفى، فقالوا له: "الجهاز عطلان روح اعمل أشعة برة وتعالى"، فرد عليهم: "فاتحين المستشفى ليه ما تقفلوها ما دام هعمل الأشعة برة". وأوضحت منى عبد المقصود، ربة منزل، أنها توجهت لإجراء عملية اللوز لابنتها، وبعد 4 أيام انتظارًا فوجئت بعدم وجود طبيب تخدير، واضطرت للذهاب لطبيب خاص. وأشار طلعت العواد مدسر، أحد الأهالي، لوجود عجز كبير في الأطباء وأطقم التمريض، مؤكدًا أن طاقم التمريض يعاملون المرضى معاملة سيئة لدرجة الاعتداء البدني عليهم، لافتًا إلى أن أحد الممرضين اعتدى على ابن أخته في وقت سابق. وطالب عمار فؤاد، أحد أهالي المدينة، بتدخل محافظ دمياط ومسؤولي الصحة بالمحافظة، لتوفير خدمة صحية مقبولة وإعادة الاعتبار لمستشفى السرو، مبينًا أنها وصلت لحالة سيئة للغاية، على الرغم من تزويدها بالعديد من التجهيزات الطبية، وخاصة في ظل نقص أطباء متخصصين في العظام والتخدير.
وأضاف أن المرضى يضطرون لإحضار طبيب تخدير خاص على نفقتهم من أجل القيام بأعمال التخدير داخل غرفة العمليات. ومن جانبه، قال الدكتور أحمد العطار، وكيل وزارة الصحة بدمياط، إنه كان في زيارة للمستشفى منذ أسبوعين، وأبدى عدة ملاحظات بسبب عدم التزام الأطباء، مؤكدًا في تصريحات صحفية سابقة أنه سيكرر زيارته للمستشفى وسيحيل أي مقصر للتحقيق.
وأوضح أنه زار حتى الآن أكثر من 11 مستشفى ووحدة صحية ومركز طبى على مستوى المحافظة، وتمت إحالة حوالى 103 للتحقيق معظمهم أطباء وممرضين وإداريين. وأشار إلى أنه أعطى تعليمات بسرعة إصلاح جهاز أشعة الرنين المغناطيسي المعطل، كما سيتم ندب طبيب تخدير للمستشفى.
جدير بالذكر أن أهالى السرو نظموا عدة وقفات احتجاجية في وقت سابق اعتراضًا على تدنى مستوى الخدمة، وأغلقوا المستشفى بالجنازير مطلع العام الماضى.