لم تكن اللافتة التي وضعها الدكتور حسن عبدالقادر مدير عام مستشفي أسوان التعليمي عند مدخل الباب الرئيسي أثناء زيارة وزير الصحة الدكتور عمرو حلمي منذ أيام الا تعبيرا واقعيا عن النقص الشديد في الامكانات المتاحة لعلاج المواطنين.. اللافتة حملت كلمات شعب أسوان يريد جهاز رنين مغناطيسي جديد مما دفع الوزير للموافقة علي تدبيره, وفقا لتصريحات مدير عام المستشفي الذي اشار الي ان استجابة الوزير لهذا المطلب هي انجاز بكل المقاييس بعد ان وعدنا الوزراء السابقون بتوفيره وهو مالم يتم تحقيقه حتي الآن حسب قوله.. وقال د. عبدالقادر ان المستشفي يعاني بالفعل من نقص في بعض التخصصات من بينها جراحة المخ والاعصاب, والقلب والصدر, والاشعة والتخدير, لافتا الي ان المستشفي نجح في التعاقد مع استاذ استشاري من جامعة اسيوط في تخصص المخ كما يستعين بمركز مجدي يعقوب في الحالات الطارئة لحوادث القلب والصدر ويبدي المركز تعاونا كبيرا مع المستشفي. وحول العيادات الخارجية المزمع اقامة مبني متطور لها خلال الفترة القادمة اشار مدير المستشفي الي ان المبني الذي يجري تنفيذه وصلت نسبته الي نحو57% ويتكلف61 مليون جنيه, ليضم42 عيادة خارجية للكشف وعلاج المواطنين بالمجان. في سياق متصل قال الدكتور محمد عباس اخصائي الجراحة العامة بالمستشفي أن المستشفي التعليمي في حاجةلدعم امكاناته البشرية والمادية فلا يعقل ان نعمل في قسم الجراحة بادوات عفا عليها الزمان كما لايعقل ان يكون لدي المستشفي جهاز اشعة مقطعية ومسئول عنه فني وليس طبيبا بينما ترسل نتيجة الاشعة لطبيب خارج المستشفي لقراءة التقرير. وأضاف ان هناك حالات حوادث يتم تحويلها الي اسيوط وغالبا مايصعب اللحاق بها بسبب عدم وجود جراحين متخصصين في جراحة القلب والصدر خاصة في الحوادث التي تتعلق بالشرو ع في القتل. وعلي صعيد المواطنين قال رضا هريدي محاسب ان المستشفي التعليمي يحتاج الي دعم كبير من وزارة الصحة وهيئة المستشفيات التعليمية باعتباره المستشفي الوحيد في مدينة اسوان الذي يحظي باقبال المرضي من المواطنين بعد ان تم الغاء المستشفي العام مطالبا بالاسراع بتوفير جهاز الرنين المغناطيسي الذي لاتمتلك المحافظة جهازا واحدا منه مما يجعل المرضي يضطرون الي السفر للأقصر لاجراء الاشعة المطلوبة. وطالب هريدي بضرورة الاسراع في انشاء مستشفي عام داخل مدينة اسوان يكون بديلا للمستشفي التعليمي خاصة ان الارض المخصصة له جاهزة بحي الصداقة.