ألقت أجهزة الأمن القبض على 7 من أهالى الدويقة، بعدما قرر عدد كبير منهم إقامة سرادق عزاء لإحياء الذكرى السنوية الأولى لكارثة الصخرة، وأثناء إقامتهم السرادق أمام السكة الحديد فى منطقة الحادث، فوجئوا بأجهزة الأمن تلقى القبض على 7 من المسؤولين عن السرادق، بينهم صاحب محل «الفراشة»، أثناء تنزيل الأقمشة والأدوات اللازمة للسرادق، واصطحبوهم إلى قسم شرطة منشأة ناصر فى العاشرة مساء واحتجزوهم حتى الثانية صباحاً، وأجبروهم على التوقيع على تعهدات بعدم إقامة السرادق أو تشغيل مكبرات صوت لتلاوة القرآن وعدم الجلوس أمام المنازل لتلقى العزاء، وشهدت المنطقة إجراءات أمنية مشددة، وإجراءات تفتيشية، وتوقيفاً للمارة ومراجعة بطاقاتهم الشخصية. قال عدد كبير من سكان المنطقة إنهم لن يخرجوا من منازلهم حتى لا يتم القبض عليهم، وأن مسؤولاً كبيراً من القيادات الأمنية أخبرهم بأن سبب عدم إقامة سرادق العزاء الدواعى الأمنية ولوجود قرارات بعدم التجمعات ورفض ال7 أشخاص الذين تم إلقاء القبض عليهم الحديث، وقالوا إن لديهم أطفالاً يريدون تربيتهم، وأن هناك تعليمات لابد من تنفيذها. وقالت وردة شعبان إنها فوجئت بعد صلاة العشاء بقيام «الحكومة» بالقبض على عدد من جيرانها، ومن أهالى ضحايا «جبل الدويقة»، وتم الإفراج عنهم فى الثانية صباحاً، وعلمت بعد خروجهم أنهم وقَّعوا على تعهدات بعدم إقامة سرادق عزاء للضحايا فى المنطقة، ونبهوا عليهم بعدم تشغيل صوت القرآن بصوت عال أو بواسطة مكبرات الصوت، وأن أهالى المنطقة قرروا عدم الخروج من منازلهم حتى لا يتعرضوا لأذى، خاصة أن الموضوع أصبح كبيراً وتدخل فيه أمن الدولة. وأضافت «أم ياسين»، التى ظلت تبكى بشدة على فقدانها ابنتها منى صادق «22 سنة» وزوجها إبراهيم وردانى وحفيدتيها وردة 4 سنوات وشهد 4 شهور، أنها كانت تريد إقامة سرادق عزاء لإحياء الذكرى الأولى لوفاة ابنتها وحفيدتيها إلا أنها فوجئت بالمباحث تلقى القبض على بعض الأهالى، وأنها سوف تقوم بتشغيل صوت القرآن داخل منزلها وعدم الخروج منه خوفاً على أبنائها الناجين من الحادث، وخوفاً من القبض عليهم.