حي السيدة زينب الذي يحمل الكنوز من الآثار الإسلامية والتراث المعماري الأصيل فهو من أقدم الأحياء وأعرقها وكان منطقة التجمع لأولاد البلد. إلا أنه هذه الأيام يشكو من التجاهل والإهمال فالمرافق قديمة ومتهالكة، والبيوت على شفا حفرة وتقع على رؤوس ساكنيها. اشتكوا للمسؤولين فتجاهلوهم وأكدوا أن كل شيء تمام لينذر المستقبل بكارثة سيجني أثرها الفقراء دون غيرهم. منازل تنتظر الانهيار على سكانها في أي لحظة، وشروخ أصابتها منذ شهر سبتمبر من العام الماضي، تهدد عشرات الأرواح بمنطقة السيدة زينب، دون تدخل واضح للمسؤولين بالمنطقة لحل الأزمة، وكارثة جديدة تنتظر الأسر القاطنة بالمنطقة في حالة انهيار هذه المنازل؛ بسبب خطوط الغاز والكهرباء التي تعمل حتى الآن، والتي لم يكلف المسئولين بالحي أنفسهم حتى لوقفها منعًا لكارثة إنسانية قد تحدث في أي مكان. تجاهل المسؤولين وكما رصدت اليوم السابع معاناة الأهالي فيروي حمدي محمد عبد العليم تفاصيل انهيار جزئي بمنزله منذ أيام، بالعقار رقم 10 بحارة مرزوق، "كنا احنا قاعدين فى البيت الأرض وقعت بأخويا، نزلت جيبته، واتصلنا بالنجدة وبعد كدة روحنا الحي، قالولنا هينزلنا مهندس، وجيه بعد وقت طويل ولما طلع قالي لازم تجيب مقاول عشان تصلح البيت"، مضيفًا "يعنى حضرته شغال مقاول أنفار جاي يعمل على جثتى وجثث أولادي"، كاشفًا أنه لم يتم قطع الغاز أو الكهرباء عن المنزل مما قد يؤدي إلى حريق هائل في حالة انهيار باقي المنازل، على حد قوله، وأضاف عبد العليم، البيت ده ممكن يقع على أي حد يموته، وحاجاتنا اللى مرمية فى الشارع، وابني رجله اتكسرت". محدش سأل فينا فيما أوضح الطفل "كنت قاعد تحت البيت لاقيته بيقع عليا روحت نطيت، ورجلي اتكسرت". فيما قال أحمد عبد الحافظ أحد سكان عقار مهدد بالانهيار، "أنا مقيم مع والدتي ومعاها 4 أطفال ومعايا ابني طفل، الأطفال دي ذنبها إيه، والمشكلة بقالها من شهر 9". ولفت عبد الحافظ إلى أنهم فوجئوا بسقوط سقف منزل أحد الجيران، وقيام صاحب العقار بعمل محضر في قسم السيدة زينب وتحول إلى النيابة، موضحًا "محدش سأل فينا، ولما طلعنا على النيابة قالولنا 48 ساعة، طيب مصيرنا إيه". حيطان البيت متدمرة وروت ياسمين عبد الله قصة سقوط حائط بمنزل والدها، قائلة "حيطان البيت متدمرة والأسرة كلها فى الشارع، والحي معملش أى حاجة، والحكومة جات قالت إقعدوا تحت ومحدش يطلع البيت حتى يجيب هدومه، بس إحنا معندناش مكان نقعد فيه"، مطالبة بسرعة التدخل قبل انهيار العقار على رأس سكانه. كما أكدت مسنة على أن سبب التهديد الذي يواجه حياتهم، هو بناء عقار مخالف بجانبهم أثر على المنازل المجاورة له، وأوضحت "بقالنا 13 سنة ساكنين في البيت، ولما العمارة دي اتبنت ريحت على البيت وسببت في إنها ممكن تنهار في أي لحظة. فيما أصيبت إحدى السيدات بحالة من الهلع والصراخ والبكاء بسبب عدم تدخل مسئول لحل المشكلة حتى الآن، وصرخت.. احنا نعمل ايه".