منازل تنتظر الانهيار على سكانها فى أى لحظة، وشروخ أصابتها منذ شهر سبتمبر من العام الماضي، تهدد عشرات الأرواح بمنطقة السيدة زينب، دون تدخل واضح للمسئولين بالمنطقة لحل الأزمة، وكارثة جديدة تنتظر الأسر القاطنة بالمنطقة فى حالة إنهيار هذه المنازل، بسبب خطوط الغاز والكهرباء التى تعمل حتى الأن، والتى لم يكلف المسئولين بالحي أنفسهم حتى لوقفها منعاً لكارثة إنسانية قد تحدث فى أي مكان. حمدي محمد عبد العليم، يروي تفاصيل إنهيار جزئى بمنزله منذ أيام، بالعقار رقم 10 بحارة مرزوق، "كنا احنا قاعدين فى البيت الأرض وقعت بأخويا، نزلت جيبته، واتصلنا بالنجدة وبعد كدة روحنا الحي، قالولنا هينزلنا مهندس، وجيه بعد وقت طويل ولما طلع قالي لازم تجيب مقاول عشان تصلح البيت"، مضيفاً "يعنى حضرته شغال مقاول أنفار جاي يعمل على جثتى وجثث أولادي"، كاشفاً أنه لم يتم قطع الغاز أو الكهرباء عن المنزل مما قد يؤدي إلى حريق هائل في حالة إنهيار باقي المنازل، على حد قوله. وأضاف عبد العليم ل"فيديو7′′، قناة اليوم السابع المصورة، البيت ده ممكن يقع على أى حد يموته، وحاجاتنا اللى مرمية فى الشارع، وإبني رجله إتكسرت"، فيما أوضح الطفل "كنت قاعد تحت البيت لاقيته بيقع عليا روحت نطيت، ورجلي إتكسرت". فيما قال أحمد عبد الحافظ أحد سكان عقار مهدد بالانهيار، "انا مقيم مع والدتى ومعاها 4 أطفال ومعايا ابني طفل، الأطفال دى ذنبها إيه، والمشكلة بقالها من شهر 9′′. ولفت عبد الحافظ إلى أنهم فوجئوا بسقوط سقف منزل أحد الجيران، وقيام صاحب العقار بعمل محضر فى قسم السيدة زينب وتحول إلى النيابة، موضحاً "محدش سأل فينا، ولما طلعنا على النيابة قالولنا 48 ساعة، طيب مصيرنا إيه". وروت ياسمين عبد الله قصة سقوط حائط بمنزل والدها، قائلة "حيطان البيت متدمرة والأسرة كلها فى الشارع، والحي معملش أى حاجة، والحكومة جات قالت إقعدوا تحت ومحدش يطلع البيت حتى يجيب هدومه، بس إحنا معندناش مكان نقعد فيه"، مطالبة بسرعة التدخل قبل انهيار العقار على رأس سكانه. كما أكدت مسنة على أن سبب التهديد الذي يواجه حياتهم، هو بناء عقار مخالف بجانبهم أثر على المنازل المجاورة له، وأوضحت "بقالنا 13 سنة ساكنين فى البيت، ولما العمارة دى اتبنت ريحت على البيت وسببت فى إنها ممكن تنهار فى أى لحظة. فيما أصيبت إحدى السيدات بحالة من الهلع والصراخ والبكاء بسبب عدم تدخل مسئول لحل المشكلة حتى الأن، وصرخت " احنا نعمل ايه".