في إطار الدورة الثانية والثلاثين للمجلس الوزرء العرب قرر الإجتماع القادم بالجزائر يومى 21 و22 مارس القادم و يصطحب الوزراء وفودا أمنية رفيعة المستوى، وممثلين عن منظمات عربية ودولية، لدراسة تحديات محاربة "الإرهاب". و يلقي تنظيم الدولة الاسلامية في العراق و الشام بضلاله على اجتماع وزراء الداخلية العرب و قياداتهم الأمنية على ضوء تمدد "داعش" في ليبيا خاصة و توجيهه ضربة موجعة لمصر في منتصف شهر فيفري المنقضي. ويذكر أن "داعش" بات يمثل خطرا على دول الجوار في ظل اتسام الأوضاع في لبيا بالخطورة من الناحية السياسية و الأمنية على حد سواء. و في هذا السياق قال وزير الداخلية الجزائري الطيب بلعيز هنا ان الدورة ال32 لمجلس وزراء الداخلية العرب التي تستضيفها بلاده الشهر الجاري تنعقد في "ظرف عربي دقيق" يتطلب المزيد من الجهود لتعزيز التعاون العربي في مختلف مجالات العمل الأمني. وأكد الوزير بلعيز في تصريح نشرته وكالة الأنباء الجزائرية أن الدورة المقرر عقدها بالجزائر يومي ال11 وال12 من مارس الجاري "ستدرس سبل مواجهة التطورات والمستجدات على الساحتين الاقليمية والدولية خاصة المخاطر الأمنية الراهنة وفي مقدمتها ظاهرة الارهاب". وأضاف أن "التحديات الكبرى التي تواجه المنطقة العربية بصورها المتعددة تتطلب البحث عن السبل الكفيلة للتصدي الفعال للارهاب ومحاصرته والعمل على القضاء على مصادر تمويله". واشار الى انه لا يمكن لأي دولة مهما كانت كبيرة أو قوية أو غنية "مكافحة هذا النوع من الاجرام بمفردها" معتبرا أن هذا الأمر "يستدعي وضع أطر قانونية وآليات جديدة تضاف الى تلك التي أنشئت من قبل والتي من شأنها دعم التبادل المرن والفعال للمعلومات والخبرات والتجارب في مجالات الامنية. وذكر أن التعاون العربي في اطار مجلس وزراء الداخلية العرب قطع "أشواطا هامة" مضيفا أنه منذ إنشاء هذه المؤسسة الأمنية العربية عام 1982 "تم تحقيق العديد من الانجازات بدءا بالاستراتيجية الأمنية العربية وصولا الى العديد من الاستراتيجيات الخاصة بمكافحة مختلف الجرائم".