جدد الطيب بلعيز وزير الدولة ووزير الداخلية والجماعات المحلية الجزائري اليوم الخميس استعداد الجزائر التام للوقوف إلى جانب الشعب والسلطات فى ليبيا من أجل بناء أسس دولة جديدة في ظل الأمن والاستقرار. وجدد الوزير الجزائري خلال جلسة محادثات موسعة مع نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون التنمية الليبي المكلف بوزارة الداخلية الصديق عبد الكريم الذي يزور الجزائر حاليا استعداد الجزائر التام للوقوف إلى جانب الشعب والسلطات في ليبيا من أجل اجتياز هذه المرحلة من التحول السياسي الهادفة إلى بناء أسس الدولة الجديدة فى ظل الأمن والاستقرار. وأشار بلعيز إلى أن زيارة الوزير الليبي إلى الجزائر تعد استكمالا للجهود والمبادرات التي تمت مباشرتها خلال شهر ديسمبر الماضي بالعاصمة الليبية طرابلس فى إطار انعقاد اللجنة المختلطة الكبرى للتعاون بين البلدين. وشدد على أن التحولات العميقة المتسارعة التي تشهدها العديد من البلدان العربية بصفة عامة ومنطقة المغرب العربي وشمال إفريقيا بصفة خاصة والتي أصبحت تتجلى فيها معالم تفشى الجريمة المنظمة والارتباط الوثيق بين الجماعات الإجرامية وتجارة المخدرات والهجرة غير الشرعية يفرض علينا تضافر الجهود أكثر فأكثر وتكثيف التعاون. وفى هذا السياق دعا الوزير إلى اتخاد إجراءات موحدة من أجل تأمين الحدود وتهيئة المناخ المناسب لترقية وتنمية المناطق الحدودية، مضيفا أن الجانب الأمني يبقى من أولوية العمل المشترك الذي يقتضي تعزيز التعاون بين المصالح المختصة للخروج بجملة من التدابير هدف التجند الدائم والتصدي لمختلف التهديدات الأمنية. وفى هذا الإطار اقترح تفعيل الاتفاقية الأمنية الموقعة بين البلدين فى 2001 والتى ستشكل الأداة القانونية المثلى التى ترتكز عليها مختلف البرامج و الأنشطة. وفى سياق متصل ذكر بلعيز باستفادة عناصر من الشرطة الليبية فى عام 2013 من دورات تدريبية بالمدارس التطبيقية التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني، مؤكدا أن هذا السعى سيتواصل من خلال برمجة دورات تكوينية أخرى وتوسيعها لتشمل مجال الحماية المدنية وباقي المجالات التابعة لقطاع الداخلية والجماعات المحلية. من جانبه، أكد نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون التنمية الليبي المكلف بوزارة الداخلية عمق العلاقات الجزائرية الليبية، مشيرا إلى أن الشعب الليبي فى طريقه إلى بناء دولة القانون والمؤسسات، مضيفا أن الليبيين فى تحد كبير وسيجتازون الأزمة الحالية كما فعلوا دائما عبر التاريخ. وشدد الصديق عبد الكريم على أن الأمن الحقيقي يرتكز على التنمية التي ترتكز بدورها على الاستثمار البشرى، مركزا على ضرورة بناء مؤسسات أمنية عصرية لمواجهة مختلف التحديات.