أصدرت نقابة الصحفيين تقرير مجلس النقابة المقدم إلى الجمعية العمومية المقرر عقدها في مارس 2015 مع انتخابات النقيب والتجديد النصفي للأعضاء في كتاب ضخم وفخم.. والحقيقة أن التقرير بدا دعاية انتخابية كاذبة وغير صادقة، وبشكل مفضوح خاصة في البند المتعلق بحماية الصحفيين. فقد جاء فيه أن الفريق القانوني للنقابة حضر مع الزملاء أعضاء المجلس كل تحقيقات النيابة مع جميع الزملاء النقابيين وبعض من غير النقابيين في جميع القضايا سواء تعلقت بجرائم النشر أو جرائم القانون العام، وهذا كلام لم يحدث على الإطلاق فلم نرَ مع الأستاذ مجدي حسين عضو النقابة، وعضو مجلس نقابة سابق، ورئيس لجنة الحريات بها في السابق أي تواجد من أي نوع.. لا محامين ولا أعضاء مجلس ولا زيارات ولا أي شيء من ريحة النقابة حتى من باب "برو العتب" كما يقال ولا حتى اتصال تليفوني للسؤال عنه أو عن أي شيء يخص القضية.. لم نرَ منهم غير المسارعة والمشاركة في اتهام مجدي حسين أنه ليس محبوسا على ذمة قضايا رأي رغم أن كل أحراز قضيته لا يوجد بها غير بعض الكتب التي ألفها، وكتب للأستاذ عادل حسين رحمه الله. في فقرة أخرى للتقرير تكلم عن أن النقابة تتابع بصورة شبه يومية أوضاع الزملاء من أعضائها المحبوسين على ذمة التحقيق، وأنه تم الاتفاق مع وزير الداخلية على نقل جميع الزملاء إلى سجن ملحق طرة مع الاستجابة الفورية لأي مطالب بالرعاية الطبية لهم، وتسهيل الزيارة لأسرهم ولأعضاء مجلس النقابة.. وهذا أيضًا غير صحيح ونوع من الكذب البواح أو تهريج انتخابات.. فالحقيقة أنه بعد أن تم نقل مجدي حسين لسجن المزرعة بعد إجرائه عملية قسطرة للقلب، وتركيب دعامات لتوسيع الشرايين ..تم إعادته مرة أخرى حتى قبل أن يتحسن وضعه الصحي بشكل كامل وباستهانة بالغة بتعليمات طبيبه المعالج.. تم إعادته إلى سجن شديد الحراسة الذي لا يراعي أي أوضاع صحية للمساجين ولا يخضع للقوانين العادية المنظمة لزيارة أسر المسجونين؛ حيث تتم الزيارة مرة كل أسبوعين وبتصريح من النيابة ويجري فيه التفتيش المهين للأسر وللمأكولات وقلبها رأسا على عقب، وتعريض المأكولات والمشروبات للتلوث قبل دخولها للمسجون.. ناهيك عن أن الزنازين كلها غير مجهزة بشكل آدمي يحفظ للسجين كرامته الانسانية. كذلك قال التقرير إن أعضاء مجلس النقابة قاموا بالعديد من الزيارات للزملاء المحتجزين رهن التحقيق أو المحاكمة في محابسهم؛ للاطمئنان عليهم والتعرف على مطالبهم للسعي لتحقيقها.. ولا أدري كيف يتجرأ المجلس أن يكذب بهذا الشكل الواضح ويدعو لإعادة انتخابه.. هل الكذب أصبح أداة الصحفي لتحقيق أهدافه؟!!!! لم يقم أي عضو من المجلس بزيارة واحدة لمجدي حسين أثناء فترة حبسه والتي قاربت الآن على ال 10 أشهر ولا حتى قام أحدهم بالاطمئنان على صحته ولو بتليفون صغير.. ولم يفعل ذلك أيضا نقيب الصحفيين. لا أدري لماذا يتخيل هؤلاء أن الصحفيين مجموعة من البلهاء التي ستقوم بتصديق كل ما ينشروه ويكتبوه، وكأن أسر الصحفيين وذويهم ليسوا شهود عيان على التقصير الواضح للنقابة مجلسا ونقيبا إزاء أعضائها المحبوسين.. أو أنهم اعتادوا على ذلك الكذب في غياب أي رقابة حقيقية عليهم.. نحن لا نستجديكم الاهتمام بحريات الصحفيين لأن هذا هو أبسط واجباتكم كمجلس نقابة.. فلتقوموا به أو لترحلوا في هدوء وبدون أكاذيب.