حذر "محمد المرشدي" رئيس غرفة الصناعات النسيجية من أن استمرار أوضاع قطاع الغزل والنسيج الحالي إضافة إلى الاتجاه الجديد للحكومة يعني الإعلان رسميا عن شهادة وفاة لصناعة الغزل والنسيج في مصر. وأوضح "المرشدي" أن الصناعات النسيجية في أسوأ حالتها في الوقت الحالى بسبب الحرب الشديدة من قبل بعض المسؤولين والأفراد ذي الأجندات الأجنبية التي تعمل لصالح الجهات الأجنبية لتدمير الصناعة. وأضاف فى حوارٍ له مع مصر العربية أن هناك اتجاها للحكومة للقضاء على الاربع مراحلة الخاصة بالصناعات النسيجية وهى الحلج والغزل والصباغة والاقتصار فقط على صناعة الملابس الجاهزة مؤكدا أن بعض المسؤولين بوزارة الصناعة يؤيدون استيراد الأقمشة للمصانع المحلية من جنوب شرق آسيا. وتعتزم الحكومة قصر صناعة الغزل والنسيج على الملابس الجاهزة فقط وذلك عن طريق استيراد الأقمشة الجاهزة من دول جنوب شرق أسيا لانخفاض أسعار مواد الخام بها. وأشار إلى أن شركات الغزل والنسيج الموجودة في مصر مهددة بخطر الإفلاس نتيجة اتجاه عدد من التجار في الدول الآسيوية وخاصة الصين إلى تصدير المنتجات الخاصة بالملابس إلى مصر بأقل من سعر التكلفة نحو 60% الأمر الذي يخلق نوعا من عدم القدرة على منافستها مقارنة بأسعار التكلفة في مصر مؤكدا أن استمرار الحال على ما هو عليه سيغلق المصانع ويشرد عمال المصانع. واستيراد الأقمشة من تلك الدول هو بمثابة الصراع الحالى بين ذوي الأجندات الخارجية وبين قيادات الصناعة الذين يريدون بكل مالهم من قوة القضاء على الصناعة مؤكدا أنه لو تم المخطط سيتعرض الآلاف من العمال والمواطنين والصناع لتشريد لأنهم لا يعرفون صناعة غيرها". وأضاف أن هؤلاء الأفراد عاشوا في ظل قوانين واستراتيجيات تخدم مصالحهم وبالتالى هم ضد ما يحدث الآن من تشريعات جديدة مشيرا إلى أن القوانين الجديدة التي يتم عملها من شأنها القضاء على حالة التهريب والتلاعب بالصناعات المحلية مثل السماح المؤقت والتهريب. وأشار إلى أن القطاع يتعرض للتدمير خاصة أن القطاع يتكون من خمس صناعات ولكل مرحلة تعتبر صناعة منفصلة تؤثر فيما قبلها وبعضها خاصة أن آخر مرحلة تعتبر مرحلة الملابس الجاهزة مؤكدا أن الملابس الجاهز بالنسبة للصناعات النسيجية بأكملها بمثابة الرأس للجسد.