كانت مؤتمرات القمة العربية في الأساس ومنذ تاسيس الجامعة عام 1945 وعلى طوال عقود مضت قائمة على مواجهة الكيانات المحتلة والجيوش الغربيه المستعمرة وإن كان أجرأ قراراتها الشجب والإدانة إلا أنها صارت بعد موجة من الثورات المضادة للربيع العربي لسان حال الغرب والصهاينة وعملائهم في الوطن العربي من المشرق إلى المغرب. ومع بلوغ حدة الصراع المسلح داخل بعض دول الربيع العربي خاصة ليبيا واليمن وسوريا طرأت عدة تساؤلات بشأن من سيكون له وجود شرعي ومعترف به في القمة العربية المنعقدة في القاهرة الشهر الجاري من تلك الأطراف المتصارعة وهل سيعترف النظام الانقلاب بمشاركة شرعية معارضة له كتلك التي في ليبيا والتي تحارب قائد الانقلاب فى ليبيا خليفة حفتر حليفه في الثورة المضادة الليبية أم سيكون مصير المؤتمر المقبل كسابقيه شجب وإدانة لكن هذه المرة ليس للكيان الاسرائيلي بل لقوى الربيع العربي. ويعد مؤتمر القمة العربية القادم فرصة أخيرة للأنظمة العربية لكي تنجو من مربع الثورة المضادة ضد إرادة الشعوب وحركة التاريخ وهو الفرصة الأخيرة لوقف الانحياز الواضح للأعداء وخاصة العدو الصهيوني والعودة مجددا للانحياز للأمة العربية والإسلامية خاصة بعد التغيرات التى حلت بالبيت الملكى السعودى وتحركات مياه المصالحة بين مصر وقطر. وصرح "خالد الشريف" المتحدث باسم المجلس الثوري المصري أن الجامعة العربية ماتت منذ عقود فأين العرب حتى يعقدون قمة كنا نعيب عليها في الماضي انها تكتفي بالشجب والاستنكار أما اليوم لانسمع للحكام العرب صوتا وبلادهم تتمزق فأين الجامعة العربية من سوريا التي تتفتت وحاكمها يقتل شعبه بل أين الجامعة العربية مما يجري في اليمن التي تتمزق . وتابع "الشريف" أنه لا فائدة من هذه الجامعة الهزيلة التي يسيطر عليها الحكام نريد جامعة للشعوب العربية تخدم الشعوب وليس الحكام .