قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فى تصريح له اليوم ان قطع كييف للغاز عن شرق اوكرانيا الانفصالي يشبه “الابادة”. ونقلت وكالة ريا نوفوستي عن بوتين قوله: “الا يكفي ان هناك مجاعة وان منظمة الامن والتعاون في اوروبا تحدثت عن كارثة انسانية، ولكن تقطع امدادات الغاز عنهم ايضا! ماذا نطلق على هذا الامر؟ انه اصلا يشبه الابادة”. من جهة أخرى , بدأت روسيا الاربعاء تمارين عسكرية يشارك فيها حوالى الفي جندي في منطقة بسكوف الغربية القريبة من حدود استونيا ولاتفيا، وهما من الاتحاد الاوروبي، كما قالت لوكالات الأنباء متحدثة باسم وزارة الدفاع الروسية. واعلنت ايرينا كروجلوفا ان التمارين التي تشارك فيها ايضا 500 آلية عسكرية، تقضي بالقيام بعملية انزال كثيفة ل 1500 جندي من القوات الروسية. واضافت المتحدثة ان الجنود سيجتاحون خلال المناورات التي تستمر حتى السبت، مطار عدو وهمي ويدمرونه. يشار إلى أنه منذ بداية الازمة الاوكرانية، اجرت روسيا – التي تتهمها سلطات كييف والغرب بتقديم دعم عسكري للمتمردين الانفصاليين الموالين لها في شرق اوكرانيا – أجرت عدة تمارين عسكرية انتقدتها السلطات الاوكرانية والحلف الاطلسي. واكد مساعد قائد الحلف الاطلسي في اوروبا ادريان برادشو الاسبوع الماضي ان روسيا قد تحاول احتلال مناطق لدول الحلف الاطلسي، وتشكل بذلك “تهديدا وجوديا”. ودائما ما تعرب دول البلطيق مثل لاتفيا واستونيا اللتين تتقاسمان حدودهما مع روسيا، عن مخاوفهما من جارهما الروسي الكبير وتنتقدان تورطه المفترض في النزاع الاوكراني. ورد الحلف الاطلسي على مخاوفهما بارسال طائرات مطاردة الى دول البلطيق وتنظيم عدد من المناورات العسكرية هناك كما شاركت المدرعات الامريكية أمس الثلاثاء ايضا في عرض عسكري في مدينة نارفا بأستونيا القريبة من الحدود الروسية. واعلنت ليتوانيا المجاورة، القريبة من أراضي كالينينغراد الروسية، عزمها على اعادة تطبيق الخدمة العسكرية الالزامية بصورة مؤقتة بسبب “الاوضاع الجيو سياسية الحالية”.