بوتين يأمر قوات روسية علي الحدود مع أوكرانيا بالعودة إلي قواعدها

روسيا تهدد بإعادة النظر في علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي و «الناتو»

أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر بسحب القوات الروسية التي شاركت في مناورات عسكرية قرب الحدود الأوكرانية، وطالب بوتين كييف بسحب قواتها التي تقوم بعملية ضد الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا وتسوية المشاكل بالسبل السلمية، وذلك في إشارة إلي عملية وُصفت بأنها عملية ل»مكافحة الإرهاب» التي أطلقها الجيش الأوكراني في 13 ابريل الماضي وأسفرت عن مقتل 130 شخصاً بحسب أرقام الأمم المتحدة بين جنود وانفصاليين ومدنيين.
وذكر الكرملين أن بوتين أبدي ارتياحه للاتصالات الأولية بين كييف و»أنصار الفيدرالية» بهدف إقامة حوار مباشر تشارك فيه جميع الأطراف المعنية. وكانت جلسة محادثات قد أجريت السبت الماضي في منطقة « خاركيف» شرق البلاد بين الوزراء الرئيسيين في حكومة أوكرانيا ورئيسين سابقين وبرلمانيين ورجال دين وغاب عنه الانفصاليون الذين تصفهم كييف بأنهم «ارهابيون ». في المقابل، قال ضابط في حلف شمال الأطلنطي (ناتو) طلب عدم ذكر اسمه إن الحلف لا يري مؤشراً علي عودة القوات الروسية إلي قواعدها. في تطور آخر، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قوله - أثناء اجتماع مع نظيره السلوفاكي ميروسلاف لايتشاك - إن هناك حاجة «لإعادة النظر» في علاقات بلاده مع الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلنطي في ضوء الخلافات العميقة بشأن أوكرانيا. في الوقت نفسه، قالت مجلة «دير شبيجل» الألمانية نقلا عن مصادر مقربة من حلف شمال الأطلنطي إن الحلف سيواجه صعوبات في الدفاع عن دول البلطيق في مواجهة أي اعتداء روسي «بالوسائل التقليدية». وتشعر دول شرق أوروبا بالقلق بعد أن انضمت شبه جزيرة القرم إلي روسيا وأعلنت استقلالها عن أوكرانيا وحشدت روسيا نحو 40 ألف جندي علي الحدود الأوكرانية. وأرسلت الولايات المتحدة 600 جندي إلي دول البلطيق الثلاث (استونيا ولاتفيا وليتوانيا) بالإضافة إلي بولندا للمشاركة في تدريبات لتعزيز وجود الحلف في شرق أوروبا. في الوقت نفسه، أعلن الدبلوماسي الألماني فولفجانج ايشينجر موفد منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلي أوكرانيا أنه يتوقع سير الانتخابات الرئاسية المقررة الأحد المقبل بشكل «طبيعي تقريباً» باستثناء قسم من شرق أوكرانيا. في غضون ذلك، تسبب قصف كثيف بقذائف الهاون علي أطراف مدينة سلوفينسك التي أعلن الانفصاليون استقلالها عن أوكرانيا- في تدمير أنبوب غاز كبير واندلاع النيران في المنطقة. وتشهد المدينة اقتتالاً بين القوات الأوكرانية والانفصاليين.