كشفت مصادر صحفية عبرية النقاب عن نية رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نيتنياهو عقد لقاءات مع زعماء وقادة بعض الدول العربية علي هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك والمقرر عقده في الثالث والعشرين من شهر سبتمبر القادم. وأشارت صحيفة "إسرائيل هايوم" إلى أن نتنياهو اتخذ قرارًا بالمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة نظراً لأهمية القضايا التي سيتم مناقشتها , والتى سيشارك فيها كذلك الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس الإيراني محمود أحمدى نجاد والرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي وملك الأردن عبد الله الثاني والأمير القطري حمد بن خليفة الثاني. ومن المتوقع أن يقوم أوباما بإلقاء خطاب هام يتطرق فيه للحديث عن الصراع "الإسرائيلي" – الفلسطيني. كما سيشارك جميع القادة والرؤساء في حفل عشاء, سيحضره الرئيس الإيراني ورئيس الوزراء "الإسرائيلي", لكن كل منهم سيجلس على طاولة منفصلة. وبحسب التوقعات فإنه خلال قيام كل منهما بإلقاء كلمته سيقوم الآخر بالخروج من القاعة. لقاءات نتنياهو مع الزعماء العرب: وكشفت الصحيفة أن رئيس الوزراء "الإسرائيلي" سيعمل على استغلال حضور الجلسات من أجل إجراء مقابلات عدة مع رؤساء وزعماء ووزراء خارجية بعض الدول العربية, مشيرة إلى أن مواعيد تلك اللقاءات لم يعلن عنها، نظراً لأن جدول مواعيد ومقابلات نيتنياهو يفرض عليه سرية تامة من قبل مسئولي مكتبه, لكن هناك توقعات بأنه سيلتقي بقادة دول وصفتهم الصحيفة بأنهم "قادة دول عربية معتدلة"، لبحث سبل التعاون معهم، لاسيما فى ظل الضغوط التى تمارسها واشنطن عليهم لاستئناف العلاقات التطبيعية مع تل أبيب، وعدم ربطها بعملية السلام مع الفلسطينيين. استئناف علاقات التطبيع: وكان التليفزيون الصهيوني، قد كشف أن دولة قطر وسلطنة عُمان يعتزمان استئناف علاقاتهما مع تل أبيب رضوخاً لضغوط أمريكية شديدة مورست عليهما مؤخراً بهذا الخصوص. حيث تمارس الإدارة الأمريكية الضغوط على الدول العربية لتقديم بوادر تطبيعية تجاه "إسرائيل" بزعم دفع عملية السلام إلى الأمام. ويشار إلى أنه كانت هناك ممثلية دبلوماسية في قطر قبل قرارها قطع العلاقات الثنائية فيما كانت العلاقات بين "إسرائيل" وعُمان على مستوى مكتب لرعاية المصالح . وقد شهدت الأيام القليلة الماضية، لقاءات على مستوى رفيع، بين مسئولين صهاينة وقطريين، ضمن إجراءات إعادة العلاقات بين الجانبين، والتي قررت الدوحة تجميدها خلال قمة الدوحة التي أطلق عليها اسم "قمة غزة". الدوحة-تل أبيب : وتقيم قطر منذ مدة طويلة علاقات مع "إسرائيل"، وقد استضافت أكثر من مرة مسئولين "إسرائيليين" كبار، من بينهم تسيفي ليفني زعيمة حزب "كاديما" وذلك عندما كانت تشغل منصب وزيرة خارجية "إسرائيل". وأقرت "إسرائيل"، على لسان الناطقة باسم وزارة خارجيتها "أميرة أورون"، العام الماضي، بأن "العلاقة القطرية "الإسرائيلية" هي الأطول والأكثر استقرارًا لدولة خليجية مع إسرائيل". وأضافت "علاقتنا مع قطر يمكن وصفها بالمحدودة والمستقرة وهي تمتد منذ عام 1996 وهي فترة طويلة نسبيا ولكن منذ بدأت هذه العلاقة فإنها بقيت على ما هي عليه أي بذات الوتيرة".