قال مصدر سياسي يمني إنه تم تعليق المفاوضات بين الأطراف السياسية اليمنية وجماعة الحوثيين؛ نتيجة للتطورات الأخيرة في البلاد، في إشارة إلى مغادرة الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي منزله بصنعاء إلى عدن جنوبي البلاد. وأوضح المصدر طالباً عدم ذكر اسمه أنه تم تعليق المفاوضات التي تجرى بين المكونات السياسية اليمنية وجماعة الحوثي بأحد فنادق صنعاء برعاية مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن جمال بنعمر. وأضاف أن تعليق المفاوضات جاء نتيجة التطورات الأخيرة في اليمن؛ وتمثلت في مغادرة الرئيس المستقيل منزله بصنعاء إلى عدن، دون ذكر تفاصيل إضافية. ومنذ حوالي أسبوعين تعقد الأطراف السياسية في اليمن الموقعة على اتفاق السلم والشراكة (وقع في21 سبتمبر الماضي عشية سيطرة الحوثيين على صنعاء) مفاوضات برعاية بنعمر من أجل بحث حلول للأزمة خصوصا بعد إعلان الحوثيين ما أسموه الإعلان الدستوري لإدارة شؤون البلاد. وكان مصدر رفيع في قيادة محافظة عدن جنوبي اليمن أكد وصول الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي إلى المحافظة، صباح اليوم السبت، قادما من العاصمة صنعاء. وفي وقت سابق، غادر هادي منزله في صنعاء متخفياً إلى محافظة عدن دون علم الحوثيين، بحسب مقربين من هادي . جاء هذا بعد أكثر من 3 أسابيع من فرض مسلحي الحوثي الإقامة الجبرية على هادي في منزله، وذلك رداً على استقالته المفاجئة في 22 من الشهر الماضي عقب أيام قليلة من اشتباكات بين قوات الحرس الرئاسي ومسلحي الحوثي، وانتهت بسيطرة الأخيرين على دار الرئاسة والقصر الجمهوري الذي كان يقيم فيه رئيس الوزراء خالد البحاح بالإضافة إلى حصار منزل هادي.