أفرجت السلطات الأمنية السعودية الخميس الماضي عن الناشطة "لجين الهذلول"، ومذيعة قناة روتانا خليجية الإعلامية والناشطة "ميساء العمودي"، وذلك بعد إيقافهما لمدة شهرين ونصف تقريبًا على خلفية مطالباتهن بحق المرأة السعودية في القيادة بالمملكة. وكانت "لجين الهذلول" و"ميساء العمودي"، قد تعرضتا للإيقاف بمدينة الأحساء، على خلفية مطالبتهما بالدخول للأراضي السعودية، وهما تقودان السيارة. وكشفت مصادر صحفية في أواخر شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، أن المحكمة الجزائية بمحافظة الأحساء، قد صرفت النظر في القضية المرفوعة ضدهما، وذلك لعدم اختصاص المحكمة في نظر هذه القضية، وأن اختصاص النظر فيها عائد للمحكمة الجزائية المتخصصة. ووجهت القضية المرفوعة من الادعاء العام ضد المتهمتين "لجين الهذلول" و"ميساء العامودي"، تهمة الإصرار على مخالفة النظام العام والافتئات على ولي الأمر، عبر الدخول من المنفذ الحدودي السعودي الإماراتي وهما تقودان السيارة. وتعود القضية إلى بداية شهر ديسمبر العام الماضي، حين توجهت «لجين الهذلول» للحدود السعودية الإماراتية بسيارتها الخاصة، وحاولت الدخول إلا أن الجهات الأمنية رفضت ذلك، لمخالفتها للأنظمة والتوجيهات التي تنص على منع قيادة المرأة للسيارة، وبعد ذلك تبعتها «ميساء العمودي»، ثم جرى إيقافهما وإيداع إحداهما إصلاحية رعاية الفتيات؛ كون عمرها أقل من ثلاثين سنة، والأخرى تم إيقافها بسجن النساء بالأحساء. وعبر أوسمة #الافراج_عن_لجين_الهذلول و#الافراج_عن_ميساء_العمودي، تداول النشطاء والمتابعين تعليقاتهم التي تراوحت بين مباركات للناشطتين على نيل حريتهما أخيرا بعد قرابة 72 يوما من الاحتجاز، وبين من رأى أن قرارات الإفراج غير صائبة وستدع المشهد يتكرر من جديد. حيث قال الكوميديان السعودي، وخطيب الناشطة «لجين الهذلول»، «فهد البوتيري»: «اللهم لك الحمد حتى ترضى، ولك الحمد إذا رضيت، ولك الحمد بعد الرضا. اللهم أشغل الحاقدين بأنفسهم». ويقول أحد المعلقين عبر الأوسمة: «لديل واضح على أن ماقامت به ليس جريمة وأنه ولا يوجد لا قانون ولا موانع سوى كراهية المجتمع للمرأة الحرة المستقلة!» ويضيف آخر: «بطلة تعاطفت مع بطلة لإيصال رسالة بشكل سلمي مدني راق .. كل التقدير للمناضلات "السلميات"». على الجانب الآخر، قال أحد الرافضين لقرارات الإفراج عن الناشطتين: «خبر أحزنني كثيرا..لأن هالنوعيات ما ينفع معاهم الطيبة، ادعس عليهم يمشون صح، ع بالهم بنمشي ع رأيهم»، مختتمًا بقوله «تبا لكلاب العلمانية». ويقول آخر: «إن شاء الله تكون هال70 يوم ساهمت بأن تؤدبها فلا تعود لما كانت عليه»، فيما يضيف عليه أحدهم بقوله ساخرًا: «هدية الفلانتاين من الحكومه لفهد البتيري». وترى إحدى المشاركات أن «التعبير عن الرأي حرية وتقبله رقي وحضارة نرحب به، لكن الإصرار على مخالفة قوانين البلد في أي عصر وأي مكان تهور وتخلف!».