مع تصاعد الأسعار في عهد الانقلاب العسكري وتدهور الحالة الإقتصادية التي تمر بها البلاد تحت الحكم العسكري. شهدت أسعار الليمون بالسوق هذه الأيام ارتفاعا ملحوظا في الأسعار لتصعد بنحو 600% خلال الشهر الجارى مقارنة بالشهور الماضية، ليسجل الكيلو نحو 8 جنيهات مقابل جنيهين في أكتوبر الماضي. وأعرب مواطنون عن استيائهم من ارتفاع أسعار الليمون بالسوق خلال الوقت الحالى، مشيرين إلى أن المرتبات لا تواكب الزيادة الموجودة بأسعار السلع الغذائية بصفة عامة.
وأرجع حسام برعي تاجر بسوق العبور ارتفاع الأسعار في الوقت الحالى لانخفاض المعروض من المنتج خلال فصل الشتاء، مشيرا إلى أن الليمون من الموالح ويتم حصاده في فصل الصيف.
وأضاف ل"مصر العربية" أن محصول الليمون الموجود حاليا في السوق يعتبر من الكميات التي خزنت بواسطة التجار وأصحاب الثلاجات، مؤكدا أنه في نفس الفترة من العام تشهد أسعاره ارتفاعا ولكن ليس كمثل هذا.
وأكدت سعاد حلمى موظفة: ”امتنعت عن شراء الليمون منذ شهر تقريبا على الرغم من حاجة المنزل إليه خاصة مع كثرة نزلات البرد واستخدامه كدواء أكثر من غذاء، مؤكدا أن الأسعار منذ عدة أشهر لم تتجاوز الجنيهين.
وأوضحت خلال حديثها مع مصر العربية أنها لا تعرف السبب وراء اشتعال سعره في هذه الأيام، وتساءلت: المرتب هيكفى الليمون ولا الخضار ولا اللحوم"، مطالبة الحكومة بالتدخل لمواجهة تلك الزيادة الموجودة في الأسعار ككل.
وفي المضمون ذاته قال يحيي السنى رئيس شعبة الخضر والفاكهة باتحاد الغرف، إن هناك نقصا في حجم المعروض في السوق خلال الفترة الحالية نتيجة وجود فاصل في العروة "وهى الفرق بين كل محصول وآخر" مشيرا إلى أن السوق في الوقت الحالى به كميات ضعيفة.
وأضاف ل"مصر العربية" أن سعر الليمونة الواحد في السوق في الجيزة والدقى وأكتوبر تباع بحوالى 50 قرشا للواحدة، مؤكدا أن أسعار ستواصل الزيادة على مدار الشهرين القادمين.
وأوضح أن موسم حصاد الليمون يكون في فصل الصيف وبالتالى الموجود حاليا هو تخزين من جانب بعض أصحاب الثلاجات الكبرى، مشيرا إلى أن تراجع نسبة حمل الشجرة خلال الفترة الماضية هو ما أدى لتك الزيادة خلال الأيام الحالية.
وأكد السني أن المساحة المزروعة من الموالح في مصر بلغت نحو 463 ألف فدان ثلثها مخصص لإنتاج البرتقال، مؤكدا أن هناك 5 محافظات هي من تزرع الموالح بصفة عامة وهم: البحيرة وخاصة منطقة النوبارية - محافظة الشرقية - القليوبية - المنوفية والإسماعلية.
ومحصول الموالح من أهم محاصيل الفاكهة في مصر، حيث زادت مساحته إلى 480 ألف فدان بنسبة 34% من مساحة الفاكهة، ووصل حجم الصادرات المصرية من الموالح 44% من صادرات الفاكهة والخضراوات وإجمالى ناتج الفاكهة 8،4 مليون طن منها 3،4 مليون طن موالح بحسب آخر إحصائية صادرة عن وزارة الزراعة.
وأشار السني إلى أن مصر تستهلك 75% من إنتاج الموالح محليا والباقي يتم تصديره، وأنه تضاعفت الكميات المصدرة خلال ال 25 سنة الأخيرة مع فرص التوسع للتصدير إلى المملكة العربية السعودية، وروسيا ودول أوروبا.