عرضت قيادات بجماعة الإخوان المسلمين في مصر الجلوس على "طاولة مفاوضات" مع القيادات الحاكمة فى مصر، وإجراء حوار معها للوصول إلى صيغة تهدئة توقف الاحتقان المتزايد بينهما، على حد قول عدد من قادة الجماعة. كما تمنوا الجلوس مع الرئيس المصري حسني مبارك، ذلك أنهم يعلمون "أن التقارير الخاصة بأصوات المعارضة تصل إليه مغلوطة وغير صادقة"، على حد تعبيرهم
ونفت قيادات الجماعة ما تردد عن عقد صفقة بين الإخوان وبين النظام تتمثل فى عدم ترشيح عدد كبير من الإخوان فى انتخابات مجلس الشعب المقبلة مقابل الإفراج عن بعض قيادات الجماعة ووقف اعتقال أعضائها.
وقال أمين عام الجماعة الدكتور محمود عزت "ليس فى منهج الإخوان المساومة على المبادئ والغايات مهما كانت المواقف والتضحيات، لكننا نقبل ونرحب بإجراء حوارات مع قيادات ورؤوس النظام دون شروط".
وأضاف "الجميع يتحدث عن صفقات مقابل الترشح فى انتخابات البرلمان المقبلة" لكن انتخابات مجلس الشعب المقبلة ستظهر موقف الإخوان الحقيقي.
من جهته قال الدكتور محمد سعد الكتاتنى، عضو مكتب الإرشاد، رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان "إن الإخوان دائماً يمدون أيديهم للحوار والمناقشة بشأن إصلاح الأحوال ومواجهة التدهور الذى بات يضرب كل المجالات"، مؤكدا أن مصر أصبحت فى مأزق، ويجب على النظام أن يجلس مع الجميع ويستمع ويتناقش.
وعن القيادات التى يراها مناسبة من النظام لإجراء حوار مع الإخوان قال الكتاتنى "نتمنى أن نجلس مع الرئيس مبارك، لكن ما نعلمه جيدا هو أن التقارير الخاصة بأصوات المعارضة تصل إليه مغلوطة وغير صادقة".
وأضاف "عموما نحن على استعداد للجلوس مع أى أحد لما فيه خير مصر وأبنائها، لكن لا نقبل التعامل مع الجهات الأمنية التى باتت هى الشكل الوحيد للنظام فى تعامله مع الإخوان".
وكان مرشد الجماعة مهدي عاكف، دعا "العقلاء في الحزب الوطني" الحاكم إلى التحاور من أجل إيقاف "الاندفاع إلى السقوط والهاوية التي يجر إليه الوطن".
وأكد عاكف، قال في رسالته الأسبوعية أمس أن الجماعة لا تنافس على مناصب الدولة، مؤكدا ان الجماعة لن تتخلى عن منهجها السلمي، "مهما كانت الاستفزازات" التي تواجهها .