"أيها المواطن" إن لم تموت برصاصات قوات أمن الانقلاب فسوف تموت إما جوعا أوفي حادث سير أو في الانفلات الأمني أو بسبب صراع على أنبوبة بوتجاز، هذا ما تعيشه مصر منذ اللحظات الأولى من الانقلاب، ففي هذا السياق و استمرارًا لأزمة أسطوانات البوتاجاز التي تضرب محافظات الجمهورية؛ بسبب سياسات حكومة الانقلاب الفاشلة وعجزها عن توفير الحاجات الأساسية للمواطنين، لقي شخص مصرعه، مساء أمس الأحد، بينما أصيب 4 آخرين في مشاجرة بالأسلحة النارية بين أولاد عمومة؛ بسبب أسبقية الحصول على أنبوبة غاز، بقرية النزلة المستجدة بمركز ساحل سليم محافظة أسيوط. يذكر أن سعر أسطوانة البوتاجاز قفز إلى 70 جنيهًا في السوق السوداء، ما تسبب في كثير من المشاجرات والمشاحنات بين أهالي المحافظات؛ بسبب الصراع على أولوية الحصول على أسطوانة بوتاجاز، على إثر نقص الكميات المتاحة. وكان مدير أمن أسيوط بحكومة الانقلاب قد تلقى إخطارًا من مأمور مركز شرطة ساحل سليم، بمصرع "عادل نجم الدين علي" متأثرًا بإصابته بطلق ناري، وإصابة كل من: "محسن.ع.ن"، و"صابر.ع.ن" نجلي القتيل، و"عبد الكريم.س.م.ع" و"درش.ش" في مشاجرة بالأسلحة النارية بين أولاد العمومة بعائلة الحاج أحمد بقرية النزلة بسبب أسبقية الحصول على أنبوبة بوتاجاز. وعقب السيطرة على الاشتباكات بين أولاد العمومة بسبب أنبوبة غاز، تم نقل المصابين لتلقي العلاج، والتحفظ على جثة القتيل بمستشفى ساحل سليم المركزي تحت تصرف النيابة، وتم تحرير محضر بالواقعة، وجار العرض على النيابة العامة للتحقيق. يشار إلى أن محافظات الجمهورية تعاني من أزمة نقص أسطوانات البوتاجاز؛ وتتواصل طوابير المواطنين أمام المستودعات رغم تصريحات المسؤولين بضخ كميات إضافية وقرب انتهاء الأزمة إلا أن الواقع يكذب هذه التصريحات.