أعلن مستشار الأمن القومي العراقي موفق الربيعي السبت 4-11- 2006 أن السلطات ستفرض حظرا للتجول في بغداد ومحافظتين أخريين غدا الأحد لمنع اندلاع اعمال عنف مع انعقاد جلسة النطق بالحكم على الرئيس العراقي السابق صدام حسين، فيما داهمت قوات عراقية أمريكية فجر اليوم مدينة الصدر واعتقلت ثلاثة من المشتبه بارتكابهم أعمال قتل وخطف. وقال الربيعي للصحفيين إن "الحكومة العراقية ستفرض حظرا للتجوال في العاصمة بغداد وديالى وصلاح الدين"، وأضاف أن "إجراءات أمنية أخرى" ستفرض أيضا, بدون مزيد من التفاصيل. وكانت وزارة الدفاع أعلنت الجمعة أنها "وضعت كل قطاعاتها في حالة إنذار, وتم الغاء كافة الاجازات لكل منتسبي الوزارة من الضباط والمراتب، ووضعت في حالة استعداد كامل لأي طارىء يرافق جلسة النطق بالحكم" على صدام حسين. وستصدر المحكمة الجنائية العليا العراقية أحكامها على المتهمين وعلى رأسهم الرئيس العراقي السابق صدام حسين, في قضية بلدة الدجيل شمال بغداد، وقتل 143 من سكان البلدة بعد الهجوم عليها وتدمير ممتلكات عديدة بها. من جانب آخر، أعلن الجيش الأمريكي في بيان أن قوات عراقية وأمريكية مشتركة داهمت فجر السبت مدينة الصدر معقل جيش المهدي التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر, واعتقلت ثلاثة من المشتبه بارتكابهم أعمال قتل وخطف. وقال الجيش في بيانه إن "هدف المداهمة كان توقيف قيادي وأعضاء جماعة متورطة في قتل مواطنين عراقيين أبرياء وأفراد من قوات الأمن العراقية". وأضاف: "عندما انسحبت القوات بعد انتهاء العملية أطلق مسلحون النار عليها مستخدمين قذائف "ار بي جي" وأسلحة خفيفة". وتابع أن "القوات العراقية ردت على المهاجمين وعادت إلى القاعدة", موضحا أن "المداهمة لم تسفر عن سقوط ضحايا بين صفوف القوات المشتركة" دون أن يذكر أي تفاصيل عن إصابات محتملة بين صفوف المسحلين أو المدنيين. وفرضت القوات الأمريكية حصارا أمنيا على مدينة الصدر الأسبوع الماضي لمدة سبعة أيام بعد خطف أحد الجنود الأمريكيين من أصل عراقي من قبل مسلحين مجهولين، ورفع الحصار بعد أن أعلن سكان المدينة إضرابا عاما دفع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إلى إصدار أمر برفع جميع الحواجز والسيطرات التي تحاصر هذه المدينة.