أعلن مسؤول في الحكومة العراقية العميلة للاحتلال الأمريكي أمس الاربعاء إن الاستعدادات جارية على قدم وساق لتنفيذ حكم الاعدام ببرزان ابراهيم الحسن الاخ غير الشقيق للرئيس العراقي صدام حسين مدير جهاز المخابرات السابق وعواد حامد البندر الرئيس السابق لمحكمة الثورة في قضية الدجيل. وأكد المصدر -الذي رفض ذكر اسمه- لوكالة فرانس برس إنه تم توقيع الأوراق الخاصة بهما، لكنه أشار إلى أن التكريتي والبندر لا يزالان لدى القوات الأميركية ولم تتسلمهما الحكومة بعد، موضحا أن مكان التنفيذ لم يقرر بعد، الا ان قرارات الاعدام قد وقعت فعلا، ولكن سامي العسكري مستشار رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي نفى ان يكون موعد تنفيذ حكم الاعدام ببرزان والبندر قد حدد اصلا.
كما نفى صادق الركابي، وهو مستشار آخر لرئيس الحكومة، التقارير القائلة بأن تنفيذ حكم الاعدام ببرزان والبندر سيجري فجر الخميس. وقال الركابي إن موعد تنفيذ الحكم لم يحدد بعد.
هذا ومن ناخية أخرى أعلن مسؤولون عراقيون إن تحقيقا يجري مع حارس كان موجودا خلال تنفيذ حكم الاعدام بحق الرئيس العراقي صدام حسين، بشأن تسريب تسجيل فيديو غير رسمي للحدث التقط بهاتف نقال، وكانت السلطات العراقية قد تعهدت بتعقب ومحاسبة الشخص المسؤول عن التسجيل الذي ظهر فيه صدام وهو يتعرض للاغاظة من قبل بعض الحاضرين في اللحظات الاخيرة قبل إعدامه.
وقال مستشار الامن القومي العراقي موفق الربيعي، الذي حضر تنفيذ الحكم فجر السبت، إن تسجيل الفيديو "يثير الاشمئزاز". وأضاف الربيعي إن نشر الفيديو وما احتواه من إغاظة لصدام، والتي شملت صيحات إشادة بالزعيم الشيعي مقتدى الصدر قد أضرت بالعلاقات بين السنة والشيعة. وأكد حيد مجيد، المسؤول في مكتب رئيس الوزراء العراقي لوكالة الانباء الفرنسية نبأ استجواب الحارس قائلا "هذا صحيح، تم القبض على أحد الحراس".
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول في الحكومة فضل عدم الإفصاح عن هويته أن عملية الإعدام "نفذت من قبل المليشيات وأشخاص غير ذوي صلة" بالقضية، مضيفا أن هؤلاء "أزاحوا موظفي وزارة الداخلية المكلفين بتنفيذ العملية" ليحلوا محلهم.
ويأتي هذا التصريح بعد ثلاثة أيام من إعدام الرئيس العراقي السابق على يد ملثمين بحضور 20 من القضاة والمسؤولين الحكوميين بينهم مستشار الأمن القومي موفق الربيعي وتسرب صور بكاميرا هاتف نقال عبر شريط مدته دقيقتان ونصف نشر على الإنترنت.