قالت القناة الثانية في التليفزيون الإسرائيلي إن "منظمة الملاحة الدولية التابعة للأمم المتحدة، وفي خطوة خارجة عن المألوف، دعت كل شركات السفن التي تمر بقناة السويس، لتوخي أقصى درجات الحيطة والحذر خلال المرور بالقناة خشية استهدافها أو محاولة الاستيلاء عليها من قبل عناصر تابعة للجهاد العالمي- القاعدة وداعش". وأدعت القناة الإسرائيلية في تقرير لها إلى أن حدوث مثل هذه العمليات يمكن أن يمثل ضربة قوية للاقتصاد العالمي، ويرفع أسعار تأمين البضائع في أسواق العالم. وتابعت: "يدور الحديث عن مسار السفن الأسرع بين أوروبا وآسيا، وتعبر آلاف السفن القناة سنويا، ولا تغفل التنظيمات الإرهابية المتطرفة التي تعمل في سيناء وتقاتل الجيش المصري أهمية تلك الحركة". القناة أشارت إلى ما سمتها تقديرات أجهزة الاستخبارات الغربية، والتي ذهبت إلى أن أهمية قناة السويس بالنسبة للاقتصاد العالمي، تجعلها هدفا مفضلا للتنظيمات الإرهابية العاملة بسيناء، وقالت إن هذه التقديرات كانت وراء التحذير النادر لمنظمة الملاحة الدولية. وأضافت: "كذلك تمر الكثير من السفن الإسرائيلية في ذلك المسار، من بينها سفن بضائع وسفن تابعة لسلاح البحرية في طريقها للبحر الأحمر. تلك السفن أيضا تجري ترتيباتها بما يتوافق مع الإنذار. مؤخرا دعا تنظيم القاعدة لشن هجمات على أهداف محورية لدول غربية، مثل استهداف طرق الملاحة بقناة السويس". إسرائيل من جانبها تسعى جاهدة للبدء في مشروع شق قناة بتكلفة ملياري دولار، منافسة لقناة السويس، تربط إيلات على البحر الأحمر مع ميناء أشدود على البحر المتوسط. وفي سبتمبر الماضي تطرق الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس للمشروع الإسرائيلي في حديث لفضائية صدى البلد، المؤيدة للانقلاب، وقال إن "إسرائيل فكرت فى حفر قناة بديلة لقناة السويس تصل من خليج العقبة حتى ميناء أشدود فى البحر الأبيض بمسافة تصل إلى 320 كيلو مترًا، إلا أنهم وجدوا أن إنشاءها سيؤدي إلى تنفيذ إزالات كبيرة بتكلفة ضخمة، الأمر الذى دعاهم إلى التفكير فى البداية بحفر 8 كيلومترات كمرحلة أولى". وتابع مميش: "كانت تهدف فكرة القناة البديلة إلى وصول السفن إليها من خلال المجرى المائي الذي كان يتم التخطيط له ثم يتم تنزيل البضائع من السفن ونقلها عن طريق خطوط سكة حديد".