نيويورك تايمز هجوم القنيطرة الاسرائيلى ينذر بحرب مع حزب الله إفتتحت صحيفة النيويورك تايمز الأمريكية اليوم صفحتها العربية بتغطية هجوم قوات الاحتلال الصهيونى على الجولان أمس الذى استهدف مواقع وشخصيات من حزب الله اللبنانى فى محافظة القنيطرة السورية ينذر بحرب جديدة بين إسرائيل والتنظيم اللبناني المسلح.. بتلك الكلمات علّقت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية في تقريرها عن الهجوم الأخير، الذي أسفر عن مقتل 6 من مقاتلي التنظيم. وانطلقت شرارة التوترات بين الجانبين في الحرب الدامية عام 2006 لكنها عادت للانحسار في الحرب الأهلية السورية، حيث يقاتل تنظيم حزب الله قوات المعارضة السورية، للحيلولة دون الإطاحة بحليفها الأهم الرئيس السوري بشار الأسد. وخلال أربعة أعوام من الحرب الأهلية في سوريا قصفت إسرائيل الأراضي السورية عدة مرات مستهدفة مخازن الأسلحة والقوافل التي يعتقد أنها مرتبطة بتنظيم حزب الله، دون أن يقوم التنظيم بأي ردود فعل انتقامية، لكن بعد الهجوم الأخير المباشر على التنظيم داخل سوريا، وفقا لما أدلى به عضو في حزب الله، فإن إسرائيل تحاول تعديل قواعد التدخل في سوريا الأمر الذي لن نسمح به على الإطلاق. الهجوم الأخير الذي استهدف سيارتين كانتا في طريقهما إلى الجزء السوري من مرتفعات الجولان، جاء بعد أيام من إعلان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أن الغارات الإسرائيلية في سوريا تشكل عدوانًا خطيرًا وأن سوريا وحلفاءها لهم الحق في الرد على تلك الغارات. ويتابع عضو التنظيم، الذي لم يكن مصرحا له بالحديث في بيان رسمي، أن الغارة الأخيرة تجتذب أهمية كبيرة لأن من بين القتلى الذين سقطوا جراء الهجوم جهاد مغنية، نجل القيادي البارز بالتنظيم عماد مغنية الذي اغتيل في سوريا عام 2008، ويُنحى باللائمة على إسرائيل في عملية اغتياله، ورفض مسؤولون إسرائيليون التعليق على ذلك الهجوم واحتفظوا بسياستهم المعتادة في الغموض تجاه الهجمات على الأراضي السورية. وتقول مصادر استخبارات غربية، لم تسم نفسها: إن جهاد مغنية كان يترأس شبكة مسلحة عملت فعليًا ضد إسرائيل في مرتفعات الجولان وكان هو من يشرف بنفسه على التخطيط للهجمات التي استهدفت عسكريين إسرائيليين. الهجوم الإسرائيلي على مقاتلي حزب الله في سوريا أو أية محاولة من قبل مقاتلي التنظيم لاستهداف إسرائيل، سيكون تحولا عن "الاتفاق الضمني" بين الجانبين بعدم تصعيد التوترات بين بعضهما البعض نظرًا للمخاوف الأمنية، لاسيما مع تعقد الأوضاع في الجنوب السوري وتقلب ساحة الحرب ومزيج التحالفات، الذي يعمل خلاله المقاتلون المرتبطون بالقاعدة داخل سوريا دون الهجوم على إسرائيل، واختيارهم استهداف حزب الله بدلا منها. المسلحون المدعومون من الغرب، والذين يُسمح لهم بالدخول للأراضي الإسرائيلية لتلقي العلاج، يقومون في بعض الأوقات بالتنسيق مع تنظيم جبهة النصرة، والتقدم الأخير للنصرة في المنطقة أثار ذعر حزب الله لأن النصرة نفذت هجمات على مناصري التنظيم من الشيعة في لبنان، ويقول وزير الإعلام السوري عمران الزعبي إن هجوم أمس الأحد أثبت تعاون إسرائيل مع النصرة، التي تعتبرها الولاياتالمتحدة جماعة إرهابية. ومن بين القتلى أيضا محمد أحمد عيسى (42 عاما) وهي قيادي بارز في حزب الله، فضلا عن سقوط جندي إيراني في الهجوم، يزيد التكهنات بوجود شخصيات من الجيش الإيراني في سوريا، وتلك هي المرة الأولى، منذ اندلاع الحرب الأهلية السورية، التي يتم خلالها استهداف مجموعة محددة من مقاتلي حزب الله داخل الأراضي السورية. حزب الله، الذي قاتل ضد إسرائيل في حرب استمرت شهرا كاملاً عام 2006، استهدفت معاقل إسرائيل على الجولان في الأشهر الأخيرة عن طريق زرع القنابل على الحدود بين لبنان والجزء الإسرائيلي من المرتفعات، ما أسفر عن إصابة عشرات الجنود الإسرائيليين.