كشفت صحيفة "إنفورمر" الأسبوعية الإثيوبية على موقعها الالكتروني عن مخططٍ يجري حاليًّا لتهجير أكثر من 3000 من يهود الفلاشا- هم آخر مَن تبقَّى من يهود الفلاشا خارج الكيان الصهيوني- الموجودين بإثيوبيا إلى الكيان الصهيوني خلال العام القادم، حيث أكدت الجريدة وصول وفد من وزارة الداخلية الصهيونية إلى إثيوبيا لبحث تهجير نحو ثلاثة آلاف من اليهود الإثيوبيين المعروفين باسم "يهود الفلاشا" في مدينة (جوندر) بإقليم أمهرا الإثيوبي إلى الكيان الصهيوني للسكن في مغتصبات جديدة يتم إنشاؤها في الضفة الشرقية. ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية إثيوبية أن وصولَ الوفد الصهيوني إلى إثيوبيا يأتي في إطار اتفاقية، كان الكيان الصهيوني قد وقَّعها مع الحكومة الإثيوبية في سبتمبر الماضي للسماح لأعدادٍ إضافيةٍ من الإثيوبيين بالتقدم بطلباتٍ للهجرة إلى الكيان الصهيوني باعتبارهم من يهود الفلاشا.
وأشارت الصحيفة إلى أن حكومة الكيان كانت قد طلبت من وزارة الداخلية البدء في إجراء عملية التحقق بأهلية "الفلاشا" بحلول يناير المقبل.
وفي حالةِ التحقق من أهلية "الفلاشا" من المقرر أن يتم نقل مَن تثبت لياقته منهم إلى الكيان الصهيوني بواقع 100 شخص شهريًّا؛ حيث من المقرر بمقتضى ما يُسمَّى ب" قانون العودة" عقد مراسم اعتناق الديانة اليهودية لليهود الإثيوبيين المهاجرين إلى الكيان القيام كشرطٍ لتلقي جميع امتيازاتهم كمهاجرين جدد.
جديرٌ بالذكر أن الوكالة اليهودية تتوقع ارتفاع نسبة المهاجرين الصهاينة إلى الكيان الصهيوني هذا العام 15% مقارنةً بالعام الماضي التي شهدت وصول 16.5 ألف مغتصب صهيوني جديد؛ وذلك لأول مرةٍ منذ العام 2000؛ حيث انخفضت نسبة الهجرة طيلة السنوات الماضية.
فيما نقلت صحيفة "هآرتس" الصهيونية عن رئيس وحدة الهجرة والاستيعاب في الكيان أيلي كوهين أنه من المتوقع قدوم أكثر من 20 ألف قادم جديد إلى الكيان هذا الصيف.