ذكرت صحيفة "هاآرتس الصهيونية أن المجلس الوزارى الصهيوني المصغر قد صادق الأحد، على خطط لاستقدام نحو ثمانية آلاف عضو في طائفة يهود الفلاشا (اليهود من أصل إثيوبي) إلى الدولة الصهيونية على مدار السنوات الأربع القادمة. وقالت "إن الناشطين الذين يؤيدون هجرة جماعات الفلاشا إلى إسرائيل تعهدوا بإنهاء كل أنشطة التأييد من جانبهم إذا تم التصديق على الاقتراح".
ولفتت "هاآرتس" إلى أنه على مدار العقد الماضي صوت المجلس الوزاري مرات عديدة لاستقدام باقي أعضاء الفلاشا إلى إسرائيل من إثيوبيا، ولكن في كل مرة يكتشف عندما يتم نقلهم من مخيمات العبور التي يقيمون فيها شمال إثيوبيا أن المخيمات تمتليء بالإثيوبيين، الذين يدعون أنهم ينتمون إلى جذور صهيونية ولديهم أقارب أيضا في الدولة الصهيونية.
وتابعت أنه "وعلى النقيض من اليهود الإثيوبيين فإن الفلاشا لا يسمح لهم بدخول إسرائيل بموجب قانون العودة وبالتالي يخضعون لتحويل الجنسية كجزء من عملية استيعابهم".
ونوهت "هاآرتس" إلى أن الحكومة الصهيونية واجهت ضغوطا خلال العامين الماضيين لاستقدام نحو ثمانية آلاف يهودي من أصل إثيوبي يقيمون في مخيمات العبور لسنوات عديدة.
وقالت إن وزير الداخلية الصهيونى إيلى يشاى أيد هذه المبادرة لكن الوكالة اليهودية وبعض المسئولين الحكوميين في الدولة الصهيونية جادلوا بأن السماح لهم ب"العودة" إلى الدولة الصهيونية سوف يشجع آخرين على التماس طلب الهجرة إلى الدولة الصهيونية على أنهم أعضاء من جماعة الفلاشا.
ويذكر أن أجداد الفلاشا تحولوا إلى اليهودية من المسيحية، وعلى ذلك، وعلى النقيض من اليهود الأثيوبيين، هم غير مؤهلين للهجرة إلى الدولة الصهيونية وفقاً لقانون العودة الصهيوني.
منتقدو القرار قالوا أن ارتباط الفلاشا باليهودية أمر ملتبس، وهو ما سيشجع الأخريين من الأثيوبيين الإدعاء بأنهم يهود للهجرة إلى الدولة الصهيونية لأسباب اقتصادية.
يذكر أن الدولة الصهيونية في الثماننيات والتسعينيات من العقد الماضي جلبت الآلاف من اليهود الأثيوبيين إليها.
اتهامات بالفساد للأمن المصرى من ناحية أخرى، اتهمت الحكومة الصهيونية نظيرتها المصرية بأنها لا تتخذ إجراءات صارمة بشأن تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة، وقالت إن ذلك سمح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ببناء ترسانة من الصواريخ، كما أكدت أنها ستبني جدارا حدوديا مع مصر خلال أسبوعين.
وقال مسئول في المخابرات الصهيونية، رفض الكشف عن اسمه، في تصريح للصحفيين إن من السهل على مصر وقف تجارة الأسلحة السرية، غير أن "الفساد والخشية على العلاقات العربية" حالا دون ذلك.
وأضاف أن "هذه هي إحدى المشاكل الكبيرة التي تواجهنا"، مشيرا إلى أن حماس "تعافت" بعد مقتل أحد قادتها في دبي مطلع هذا العام و"حظيت بتدفق مستمر للأسلحة".
وزعم المسئول الصهيوني أن قدرة إيران على تهريب الأسلحة عبر مصر إلى غزة "ساهمت في زعزعة الاستقرار في المنطقة".
وأشار إلى أن مصر قادرة على وقف التهريب في غضون 24 ساعة لو أرادت ذلك، و"لكن نظام الأمن المصري في سيناء فاسد"، وقال "أنا لا أتحدث عن شخص أو اثنين، بل عشرات أو مئات الشرطة الذين يقبلون الرشى من قبل المهربين".
غير أن المسئول لفت إلى أن التعاون بين البلدين مثمر جدا في الميادين الأخرى، مدللا على ذلك بعملية تمشيط ضد "إسلاميين مشتبه بهم" في سيناء بناء على معلومات صهيونية.
بناء الجدار وفي السياق أيضا، قال رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو الأحد إن بلاده ستبدأ خلال أسبوعين بناء جدار حدودي مع مصر بهدف منع استمرار تدفق المهاجرين الأفارقة إلى الدولة الصهيونية.
ونقلت وسائل إعلام صهيونية عن نتنياهو قوله خلال مراسم رسمية لمناسبة الذكرى السنوية لوفاة مؤسس الدولة الصهيونية ورئيس حكومتها الأول، ديفد بن جوريون، إن منطقة النقب "جسر بين حدودي السلام، وهي مرتبطة برباط لا ينفصم لتحقيق سلام إقليمي نتطلع إليه".
ووفقا لمعطيات دائرة الهجرة الصهيونية، دخل إلى الدولة الصهيونية 10.858 آلاف أفريقي منذ بداية العام 2010 تسللوا عبر الحدود مع سيناء.