كشفت الإذاعة الإسرائيلية أن كلاً من رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي "بنيامين نتانياهو" ووزير خارجيته "أفيغدور ليبرمان" سيحاولان استغلال تواجدهما في باريس اليوم الأحد للمشاركة في مسيرة التضامن مع فرنسا وأنهما سيعقدان عدة لقاءات مع مسؤولين عرب سيشاركون في المسيرة ذاتها. وفي تقرير بثته صباح الأحد نوهت الإذاعة إلى أن "نتنياهو " الذي كان مترددا في المشاركة في المسيرة عدل عن موقفه بعدما تبين أن هناك احتمالا كبيرا أن ينجح في إجراء لقاءات مهمة مع مسؤولين عرب يشاركون في المسيرة. ورجحت الإذاعة أن يطلب "نتنياهو" من المسؤولين العرب الذين قد يتمكن من الالتقاء بهم مواصلة الضغط على قيادة السلطة الفلسطينية لعدم مواصلة خطواتها في محكمة الجنايات الدولية والتوقف عن سعيها لتمرير قرار دولي في مجلس الأمن يدعو إلى انهاء الاحتلال الإسرائيلي في غضون عامين. وأضافت الإذاعة إلى أنه من المتوقع أن يتشاور نتنياهو مع المسؤولين العرب في عدد من القضايا الإقليمية وعلى رأسها مواجهة التنظيمات الإسلامية . وفي السياق ذاته سيشارك في المسيرة إلى جانب "نتنياهو "و "ليبرمان "وزير الاقتصاد الصهيونى "نفتالي بنات" مع العلم بأن صحيفة "معاريف" اقتبست مؤخرا عن بنات قوله خلال جلسة سرية للمجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن "ما المشكلة في قتل العرب؟ لقد قتلت الكثير من هؤلاء عندما كنت ضابطا في وحدة سييرت متكال". وزخرت الصحف الإسرائيلية بمقالات تحث الحكومة الفرنسية على شن حرب لا هوادة فيها ضد الجالية الإسلامية في فرنسا وأوروبا بشكل عام. وفي مقال نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم" المتطرفة والمقربة من "نتنياهو" حث الكاتب اليميني "درور آيدر" الحكومة الفرنسية على التخلي عن قيم الديموقراطية في تعاملها مع الجالية الإسلامية . من ناحية آخرى استغل وزراء وكتاب صهاينة الأحداث في فرنسا في دعوة الجالية اليهودية الكبيرة هناك للهجرة فورا لإسرائيل بحثا عن الأمن. وفي مقابلة أجرتها معه إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي قال وزير الاستخبارات "يوفال شطاينتس"صباح اليوم الأحد إنه يتوجب على اليهود الفرنسيين الهجرة لإسرائيل بشكل كامل على اعتبار أن إسرائيل تمثل "وطنهم الطبيعي والآمن". وفى السياق ذاته فمن المقرر أن يشارك في المظاهرة ذاتها ا العاهل الأردني الملك "عبد الله الثاني" وقرينته "الملكة رانيا" ورئيس السلطة الفلسطينية "محمود عباس" ورئيس الوزراء التونسي "مهدي جمعة" ووزير الخارجية الانقلاب المصري "سامح شكري" ووزير الخارجية المغربي "صلاح الدين مزوار".