ناشد الاتحاد الدولى للصحفيين برئاسة جيم بوملحة، الرئيس مبارك، سرعة التدخل فى حل مشكلة صحفيى جريدة الشعب ورفع الظلم عنهم، مشيرا إلى انزعاجه من كم المخالفات القانونية والحقوقية التي يحتويها هذا الملف. واستنكر الاتحاد فى الخطاب الذى أرسله مساء الثلاثاء الماضي، إلى السفارة المصرية فى بروكسيل، وإلى وزارة الخارجية المصرية، السياسات "الانتقامية" تجاه الصحفيين فى جريدة "الشعب"، والتى وصلت إلى المساس بحقوق عائلاتهم بحرمانهم من التأمينات الاجتماعية. كما انتقد الاتحاد تجاهل المسئولين وعدم اهتمامهم بحل مشكلة هؤلاء الصحفيين، وأكد الاتحاد على وجود كم كبير من المخالفات القانونية والحقوقية ضد الجريدة.
وأضاف خطاب الاتحاد "التزاما بمبادئنا الثابتة فى الدفاع عن حقوق الصحفيين دون التدخل فى الشئون السياسية والداخلية للدول، فإننا نناشدكم أن تعيروا مشكلة صحفيى الشعب اهتمامكم وعنايتكم الكريمة، خاصة وقد أثبتت متابعتنا أن المسئولين المناط بهم الاهتمام بهذه المشكلة بحكم مواقعهم، قد أهملوا عن عمد حتى مجرد لقاء أصحابها، أو معرفة شكواهم على مدى تسع سنوات من المعاناة والتعدى على حقوقهم دون سند قانونى، بلا ذنب اقترفوه سوى أنهم مارسوا مهنتهم السامية بشرف وأمانة، فحرموا من حقهم فى ممارسة مهنتهم، كما حرموا من أجر عادل بعد وقف مرتباتهم عند حد ما كانوا يتقاضونه فى عام 2000، وأخيرا حرمانهم من حق كافة المواطنين فى التأمين الاجتماعى، بإغلاق ملف تأميناتهم بإجراء مخالف لصريح القانون المصرى". يذكر أن الاتحاد قام بترجمة هذا الخطاب للغات عديدة، وقام بإرسالها لجميع النقابات والهيئات الصحفية المشتركة فى الاتحاد من شتى أنحاء العالم.
نقيب الصحفيين في زيارة للمعتصمين
وقد قام نقيب الصحفيين مكرم محمد أحمد بزيارة لمقر اعتصام صحفيي "الشعب" يوم الثلاثاء الماضي، وأكد خلال زيارته الأخذ على عاتقه بحل مشكلة الصحفيين بشكل سريع وأنه تلقى وعودا من المسئولين بالبدء في حل المشكلة.
وقفة بالشموع وكان صحفيو "جريدة الشعب" قد نظموا وقفة احتجاجية "بالشموع" أمام مقر مجلس الشورى في الثامنة مساء يوم الأحد الماضي الموافق 12-7-2009 في تصعيد جديد لاعتصامهم المستمر والذي دخل شهره الثاني بمقر نقابة الصحفيين.
وشارك صحفيي جريدة الشعب في وقفتهم زملاء من الجرائد المختلفة وبعض منظمات حقوق الإنسان بالإضافة إلى بعض الشخصيات العامة، ومحسن راضي عضو مجلس الشعب، وأربعة أعضاء من مجلس النقابة وهم: يحي قلاش وجمال عبر الرحيم وعبير السعدي وجمال فهمي، واستهدفت هذه الوقفة إبداء الاحتجاج علي التجاهل المتواصل الذي يبديه صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى لقضيتهم ومطالبهم العادلة، التي تتمثل في إلغاء القرار "غير القانوني" بإغلاق الملف التأميني لجريدة الشعب وجميع العاملين بها منذ العام 2000.
وبالتالي نزع المظلة التأمينية عنهم ، وعدم تسوية رواتبهم المتجمدة منذ تسع سنوات دون أي زيادة ، بالإضافة إلي تمسك صحفيو وإداريو الجريدة بضمان حق العمل. بعد أن أغلقت جريدتهم بقرار إداري مخالف للقانون. ورفض السلطات المعنية في الدولة لتنفيذ 14 حكما قضائيا بعودتها!!.
وقد نظم صحفيو وإداريو "جريدة الشعب" عدة وقفات احتجاجية سابقة أمام كل من نقابة الصحفيين والمجلس الأعلى للصحافة. كان آخرها الأحد قبل الماضي أمام مقر مجلس الشورى الذى أفرغ من جميع موظفيه أثناء الوقفة.
وقد إختتم المعتصمون الخبر الذى بثوه إلى كل الصحف ووكالات الأنياء والمحطات الفضائية.. بعبارة رقيقة.. لنضئ معا شمعة في وجه الظلام.