في كلمته امام قمة دول عدم الانحياز هاجم الزعيم الليبي معمر القذافي، اليوم الأربعاء، الولاياتالمتحدة قائلا إنها تهيمن على مجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة، وهو ما يمثل "مصدر خطر" على العالم. وطالب، في كلمة امتلأت بالنقد اللاذع للمنظمة الدولية، حركة عدم الانحياز بتكوين مجلس أمن للحركة يحل النزاعات بين أعضائها بدلا من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وقال، في كلمة الجلسة الافتتاحية لقمة عدم الانحياز التي تعقد في منتجع شرم الشيخ المصري "مجلس الأمن الدولي في الحقيقة لا يمثلنا .. تضررنا كل الضرر منه"، ووصف المجلس بأنه "سيف مسلط على رقابنا".
وعزز القذافي مطلبه بأن الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة للعراق عام 2003 تم خارج إطار الأممالمتحدة ومجلس الأمن.
وقال إن الجمعية العامة للأمم المتحدة هي الأولى باتخاذ القرارات الكبرى باعتبارها "برلمان العالم"، مضيفا "الجمعية العامة مكان احتفالي.. ديكور".
كما انتقد القذافى، الذى ألقى كلمته بوصفه الرئيس الحالى للاتحاد الأفريقى، التعامل الدولى مع الملف النووى الإيرانى، وقال إنه إذا كان برنامج إيران النووى سلميا، فيجب أن نشجعها "وعندنا وكالة دولية للطاقة الذرية عليها أن تراقب الدول لا أن يراقب حكام الدول الدول الأخرى".
ودعا القذافى إلى إغلاق القواعد العسكرية على أراضى الدول الأعضاء بحركة عدم الانحياز، كما اقترح إنشاء محكمة جنائية خاصة بالحركة لكى "نحمى أنفسنا من إرهاب المحكمة الجنائية الدولية، والرئيس البشير الذى خطب قبلى مطلوب فى الجنائية الدولية وكأنه لص".
وأكد فى كلمته "أن معنى الحركة الآن أصبح غير دقيق، وطالب الوفود بتحديد أهداف الحركة فى هذه المرحلة.
واعترف الرئيس الليبى بأن بلاده كادت أن تقترب من امتلاك قنبلة ذرية، وأن ليبيا كانت على وشك صناعة قنبلة ذرية بعد الثورة، قائلا "ولكن بعد أن وصلنا إلى هذه المرحلة حتى تغيرت خريطة العالم، ووجدنا أن مشاكل امتلاك قنبلة ذرية أخطر على أمن ليبيا من أى مشاكل أخرى، مما دفعنا إلى إغلاق الطريق وتخلينا عن مشروع القنبلة الذرية".