هل نعتبر هذا تخابرا!!هل سيحاكم قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي بتهمة التخابر والخيانة بالتعاون والتحالف مع الاحتلال الاسرائيلي كما يحاكم الرئيس الشرعي المنتخب محمد مرسي وفريقه الان بتهمة التخابر مع حماس والفلسطنين؟ ام ان هزلية المحاكمات التابعة للانقلاب تحاكم من تشاء وتترك من تشاء وفقا لمصالح سياسية واومر عليا انقلابية؟ كشفت قناة التلفزة الإسرائيلية الأولى الليلة الماضية النقاب عن أن حزب الليكود الحاكم الذي يقوده رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" ينوي توظيف التحالف الاستراتيجي بين الاحتلال الإسرائيلي والنظام المصري في الحملة الانتخابية التي ستنطلق بعد شهر من الآن. ونوهت "القناة الإسرائيلية الأولى" إلى أن الليكود سيعرض تعاظم التحالف بين الاحتلال الإسرائيلي ونظام قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي على أساس أنه نتاج سياسات رئيس الوزراء للاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وأشارت "القناة القناة الإسرائيلية الأولى" إلى أن الليكود سيشدد على أن نتنياهو تمكن من إقناع مصر السيسي باستعادة تحالفها الاستراتيجي مع الاحتلال الإسرائيلي دون أن يبدي أي تراجع عن الخطوط العامة لأيدولوجيته القائمة على رفض إقامة دولة فلسطينية وحق الكيان الصهيوني في مواصلة البناء في المستوطنات في جميع أرجاء الضفة الغربية والقدس المحتلة. ونقلت "القناة القناة الإسرائيلية الأولى" عن مصدر يعمل ضمن الفريق المكلف بصياغة منطلقات الحملة الانتخابية للحزب قوله إن الليكود سيؤكد أن تعزيز التحالف مع مصر وبقية الدول التي تشكل "معسكر الاعتدال" في العالم العربي على أساس أنه دليل على "حجم الإنجازات الاستراتيجية التي حققها نتنياهو خلال ولاية حكمه الأخيرة، مما يؤكد على أهليته للحصول على تفويض آخر من الشعب الإسرائيلي"، على حد تعبير المصدر. وأشار المصدر إلى أن الليكود سيقدم مسار الحرب الأخيرة على غزة للتدليل على "العوائد الاستراتيجية لتعزيز العلاقة بين إسرائيل والعالم العربي المعتدل". ونوه المصدر إلى أن الليكود سيؤكد أن نتنياهو تمكن من إقناع الحكومات العربية "السنية المعتدلة" من تقديم دعمي هائل لإسرائيل خلال الحرب، من خلال عدم الإقدام على أية خطوة حقيقية لمساعدة الفلسطينيين خلال الحرب، والمشاركة بدور فاعل في محاصرة حماس. وأشار المصدر إلى أن "الليكود" يريد من خلال هذا الطرح التدليل على أنه بإمكان الجمهور للاحتلال الإسرائيلي اختيار الليكود مجدداً لتولي مقاليد الحكم دون أن تؤثر أيدولوجيته السياسية على مكانة الكيان الصهيوني الإقليمية. وقد علق إيتان كابل، القيادي في حزب "العمل" المعارض على ما كشفت عنه "القناة القناة الإسرائيلية الأولى" قائلاً إن التحولات التي طرأت على مواقف مصر بعد الانقلاب على الرئيس محمد مرسي لم ترجع إلى "براعات نتنياهو الدبلوماسية ، بل إلى خيارات قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي"، على حد تعبيره. ونقلت "القناة القناة الإسرائيلية الأولى" عن كابل قوله إن الأنظمة العربية هي التي اختارت أن تواجه الحركات الإسلامية مما ادي الي التقاء مصالح بين كل من الاحتلال الإسرائيلي وهذه الدول، وهذا الذي يفسر مواقف الانظمة العربية خلال الحرب على غزة.