حذرت حركة "الجهاد الإسلامي" من الخطر الحقيقي الذي بات يهدد فلسطينيِّي 48، مضيفةً أنه ينبغي للسلطة الفلسطينية أن تعيَ مغبة الانجرار إلى هذا الفخ. وقال الحاج أبو عماد الرفاعي ممثل الحركة في لبنان : "إننا نرى أن من المناسب أن ندق ناقوس الخطر الحقيقي الذي بات يهدد فلسطينيِّي 48؛ فالقادم خطير، وعلى السلطة الفلسطينية أن تعيَ مغبة الانجرار إلى هذا الفخ؛ فنتنياهو يعمل على دفع السلطة إلى الاعتراف ب"إسرائيل" كدولة يهودية قبل أية اتفاقية". وتابع الرفاعي قائلاً: "إن حكومة نتنياهو حكومة حرب؛ تستعد لخوض حروب جديدة في المنطقة؛ لذلك تركز على تقوية الجيش وإجراء المناورات استعدادًا للحروب القادمة"، منوهًا بأن مستوى المخاطر والتحديات المطروحة يحتم على السلطة الفلسطينية رفض كافة الأطروحات الصهيونية، وعدم الجري وراء سراب الوعود الأمريكية والغربية وحماية ظهر المقاومة. وفيما يتعلق بالإشاعات حول توتر العلاقة بين حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، قال الرفاعي: "إن الحديث عن خلافات بين حركتي "الجهاد" و"حماس" لا يعدو عن كونه محاولة مغرضة ومشبوهة لإشاعة الفرقة بين قوى المقاومة؛ فالمعروف للجميع أننا و"حماس" في مربع واحد؛ هو الجهاد والمقاومة". وحول الضغوط التي تمارس على سلطة عباس من الخارج قال: "إن الضغوط التي تمارس على السلطة الفلسطينية واضحة من خلال المواقف الأمريكية والأوروبية الرافضة للاعتراف بأية حكومة لا تعترف ب"إسرائيل"، فضلاً عن التدخلات الأمنية، والتمويل الأمريكي للخطط والبرامج الهادفة إلى تعزيز قدرة الأجهزة الأمنية لسلطة رام الله في مواجهة المقاومة وقمعها". وشدد في سياق حديثه على أن العرب لم يستطيعوا حتى الآن إنجاز مصالحة حقيقية، مؤكدًا أنهم أعجزُ من أن يحددوا موقفًا واضحًا من حكومة الاحتلال والتطرُّف الصهيوني، والأكثر من ذلك أنهم عادوا مرة أخرى إلى تسويق ما يسمَّى "المبادرة العربية" التي تشكل كارثة لا تقل عن كارثة النكبة.