بروكسيل - قال الدكتور عرفات ماضي رئيس "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" إن وفدًا من الحملة سيلتقي غدًا في بروكسيل "خافيير سولانا" المنسق الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي بمشاركة عدد من البرلمانيين الأوروبيين. ويبحث الطرفان سبل إنهاء الحصار الصهيوني عن مليون ونصف المليون فلسطيني في القطاع.
وأوضح عرفات أن وفد الحملة يضمُّ كلاًّ من: "كلير شورت" البرلمانية البريطانية ووزيرة التنمية الدولية السابقة في حكومة "توني بلير" والبارونة "جيني تونج" عضو مجلس اللوردات في بريطانيا ورئيسة الحملة الدولية في أوروبا للإفراج عن نواب المجلس التشريعي الفلسطيني الأسرى، و"بولين مكنيل" البرلمانية الأسكتلندية، و"لويزا مورغانتيني" نائب رئيس البرلمان الأوروبي، و"كريس ديفيس" عضو مجلس البرلمان الأوروبي، والدكتور عرفات ماضي رئيس الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة، وماجد الزير المدير العام لمركز "العودة" الفلسطيني.
وأكد ماضي أن الوفد سيطالب سولانا بتحرك فاعل وعملي لإنهاء الحصار عن الفلسطينيين في قطاع غزة، لا سيما في ظل ما يعانيه المحاصرون من حرمان لأدنى مقومات الحياة، والضغط على سلطات الاحتلال للإفراج عن النواب الفلسطينيين الأسرى.
وأضاف: "سنطالب دول الاتحاد الأوروبي بممارسة نفوذها على الجانب الصهيوني؛ من أجل رفع الحصار الجائر المفروض على القطاع، والذي تضاعفت آثاره السلبية في أعقاب الحرب المدمِّرة الأخيرة التي استهدفته.
وكانت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" استهجنت بشدَّة استمرار صمت المجتمع الدولي على الحصار الجائر المفروض على غزة، معتبرةً أن دخول الحصار السنة الرابعة على التوالي في ظلِّ صمت العالم المريب "جريمةٌ دوليةٌ ضد الإنسانية".
وقامت الحملة الأوروبية- التي تتخذ من بروكسيل مقرًّا لها- في الأشهر القليلة الماضية بإرسال عدة وفود برلمانية أوروبية إلى غزة، بالإضافة إلى قافلة "الأمل" التي حملت المساعدات الطبية، لا سيما لذوي الاحتياجات الخاصة، وتقوم بالتواصل المستمر مع النواب والمسئولين الأوروبيين؛ بهدف إطلاعهم على الأوضاع الميدانية في القطاع المحاصر.
جدير بالذكرأن قطاع غزة يواجه منذ قرابة أربع سنوات حصارًا شاملاً، هدَّد ما تبقَّى للفلسطينيين فيه من فرص الحياة الإنسانية اللائقة، وتمَّ تشديده مطلع صيف 2006م؛ فأصبح يضيِّق الخناق على السكان القاطنين هناك بشكل صارخ.