الاحتفال بميلاد الرسول صلي الله عليه وسلم عمل من الأعمال الجليلة ومظهر من المظاهر الطيبة وبرهان يتجلي فيه حب هذه الأمة لنبيها وتعلقها برسولها الكريم صلي الله عليه وسلم فالاحتفال بذكري مولده صلي الله عليه وسلم فرصة من أسعد الفرص نتدارس فيها تاريخ النبي الكريم وسيرة الرسول الأمين ونقف منها علي كثير من أقواله وأعماله وآثاره0 إن الاحتفال بهذا اليوم العظيم يعبر عن معاني الوفاء منا نحن المسلمين ويرسم لنا معالم القدوة كما يذكرنا بأرفع القيم وأسمي المبادئ التي أرسي دعائمها سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم فمن أكبر النعم علي الإنسانية كلها إن لم تكن أكبرها علي الإطلاق ميلاد الرسول الكريم الذي أرسله ربه رحمة للعالمين فلا ينبغي أن تمر علينا ذكرى الميلاد والرسالة دون أن نعطيها حقها وقد احتفل النبي صلي الله عليه وسلم بذكري مولده وبعثته تعبدا لله تعالي فقد جاء في الصحيح أنه سئل عن صوم يوم الاثنين فقال صلي الله عليه وسلم ذاك يوم ولدت فيه ويوم بعثت فيه أو أرسل إلي فيه) والذي نراه إن خير احتفال بهذي الذكرى هو الاقتداء بسيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم والسير علي هداه والأخذ بتعاليمه وتأسي خطاه وإتباع ما جاء به وحيا عن ربه من قيم ومبادئ سامية مصداقا لقوله تعالي: {{لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا}}