مقديشيو - اتَّهم الرئيس الصومالي شيخ شريف شيخ أحمد حليفه السابق شيخ حسن ضاهر أويس بالتعاون مع إريتريا، وقال: إن لديه ضباط إريتريون يخطِّطون له في القتال الدائر حاليًّا في العاصمة مقديشو وأنحاء أخرى من البلاد، فيما أكدت أنباء سقوط العديد من الضحايا المدنيين في المعارك الدائرة في العاصمة مقديشو، والتي استخدمت فيها الأطراف المتناحرة الأسلحة المدفعية الثقيلة. كلام شريف جاء في مؤتمر صحفي عقده الرئيس الصومالي مساء أمس الأحد بقصر الرئاسة في مقديشو؛ حيث تحدث عما وصفه ب"إنجازات" حكومته خلال الفترة الماضية، ومن بينها تنظيم الجيش الصومالي، وتجهيزه وتسليحه وتوفير الرواتب الشهرية لعناصره، وتطبيق الشريعة الإسلامية في البلاد.
وفي ملف أويس، قال شيخ أحمد إن سلوك أويس: "لم يكن مما اتفقنا عليه في السابق"، وأضاف الرئيس الصومالي: "اتفقنا على السعي بتحرير البلاد، واستعادة الدولة والنظام، وتطبيق الشريعة الإسلامية، وهذا ما حصل الآن"، متهمًا "صديقه السابق"، بحسب تعبيره، ب"إراقة الدماء ظلمًا، ويرتكب جريمةً كبيرةً ضد الشعب الصومالي".
وقال: "إذا كان أويس يريد الوصول إلى المنصب، فعليه أن يسلك طريق الحوار والمصالحة، لا طريق القوة والحرب، وعليه أن يعلم بأن هذا الطريق الذي عليه الآن لا رجعة فيه"، على حدِّ تعبير الرئيس.
وأدان شيخ شريف بشدة في مؤتمره الصحفي بمن وصفهم ب"الإرهابيين الدوليين الذين قال إنهم "يشنون هجومًا واسعًا على الصومال، ويقومون بعمليات شنيعة ضد الشعب الصومالي المسلم، مثل ذبح الناس كالخرفان، وحرق جثثهم ونهب أموالهم".
كما دافع الرئيس الصومالي عن وجود القوات الأفريقية المعروفة اختصارًا باسم "أم صوم" في الصومال، ودعا الاتحاد الإفريقي إلى إرسال قوات إضافية؛ لاستكمال العدد الذي وعد الاتحاد بإرساله إلى الصومال سابقًا، وهو ثمانية آلاف جندي، ونفى أن تكون القوات الإفريقية تستهدف الأحياء الشعبية بالقصف.
وتتزامن تصريحات الرئيس في وقت تواصل فيه تبادل القصف المدفعي بين طرفي الصراع في الصومال في أجزاء من ناحية هودن جنوب العاصمة مقديشو وناحية كاران شمالها، وقد أدَّى هذا القصف إلى مقتل 7 أشخاص على الأقل، وجرح 50 آخرين، جميعهم من المدنيين.
وبدأت الاشتباكات الجديدة عندما أطلقت المعارضة، ممثلة في حركة شباب المجاهدين والحزب الإسلامي عددًا من القذائف على القصر الرئاسي والأحياء المجاورة له، في الوقت الذي كان فيه الرئيس يعقد مؤتمره الصحفي، ولم ترد أي أنباء عن خسائر في القصر، وبعدها قامت الحكومة بقصف الأحياء هودن وكاران.