قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية إن سلطات الاحتلال الصهيوني وافقت على " تقليل" عمليات التوغل اليومية لجنودها في أربعة مدين بالضفة الغربية وذلك لإفساح المجال أمام أجهزة عباس ل " التحرك في ملاحقة المقاومين " . وأضافت الصحيفة نقلا عن مصادر أمنية صهيونية أن سلطات الاحتلال وافقت على تقليل عمليات التوغل في مدن بيت لحم ورام الله وأريحا وقلقيلية، مقابل أن تقوم السلطة الفلسطينية ب" تعزيز الحملة ضد المتطرفين" حسب قولها في إشارة لحركات المقاومة وخاصة حماس والجهاد .
وأضافت المصادر بأن ذلك يعود رغبة من الاحتلال وبدعم واشنطن ، وأبدت سلطات الاحتلال رغبتها في اقتحام هذه المدن بشكل طارئ في حال ورد إليها معلومات عن " إرهابيين ينون مهاجمة أهداف صهيونية " من داخلها .
وكشفت الصحيفة عن أنه تم التوصل إلى الاتفاق بعد اجتماع بين المسئولين الصهاينة من " الإدارة المدنية " وكبار مسؤولي قادة أجهزة الأمن الفلسطيني التابعة لسلطة عباس في بيت لحم مساء أمس .
ووفقا للاتفاقية ، فإنه سيسمح لأجهزة عباس فياض دايتون بالعمل في المدن المذكورة لمدة 24 ساعة يوميا ؛ خاصة أنه في الوقت الحالي لا يسمح لها بالعمل من منتصف الليل إلى الساعة 5 صباحا إلا بموافقة إسرائيلية .
وأكدت الصحيفة أنه تقرر أن تقوم قوات الاحتلال بإبلاغ أجهزة عباس في حال قررت اقتحام تلك المناطق قبل وقت مسبق في إطار التنسيق الأمني .
وأوضحت المصادر للصحيفة عن ارتياحها من " جهود " سلطة عباس في ملاحقة المقاومة في الضفة الغربية والذي تصاعدت حدته مؤخرا للحد ممن وصفتهم " الجماعات الإرهابية " ، مشيدة بدورها في ملاحقة عناصر الجهاد الإسلامي .
وأشارت إلى أن أجهزة عباس تعتقل أكثر من 800 من قادة وعناصر حماس والجهاد بالضفة الغربية ، ولفتت إلى مواصلة المدرب الأمريكي كيث دايتون الإشراف على تدريب هذه القوات في أريحا .