قتل ثلاثون شرطيًا عراقيًا وأصيب 48 آخرون بجروح في مواجهات مسلحة شهدتها مدينة بعقوبة شمال شرق العاصمة العراقية هذا في الوقت الذي تصاعدت فيه حدة المواجهات مع جيش المهدي التابع لمقتدى الصدر . يأتي ذلك مع ارتفاع عدد قتلى الجيش الأمريكي بالعراق هذا الشهر إلى 101 جندي حسب بينات قيادة قوات الاحتلال الأمريكية ، بالإعلان يوم الخميس عن مقتل ثمانية جنود بمعارك مختلفة في الأنبار غربي العراق. وعلى الصعيد السياسي هون وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد من خلاف إدارته مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي سبق وقال إنه لم يوافق على مواعيد أمريكية محددة لبسط الاستقرار في العراق.وقال رامسفيلد في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض إن أي شخص يطالب بتحديد جداول زمنية عليه أن يتراجع لأنه من الصعب التكهن بالتوقيت الذي سيتمكن فيه العراقيون من السيطرة على بلادهم. وتتعارض تصريحات وزير الدفاع الأمريكي مع ما سبق وقاله السفير الأمريكي بالعراق زلماي خليل زاد بأن الزعماء العراقيين وافقوا على جدول زمني يضم إجراءات سياسية وأمنية تمهد للانسحاب الأمريكي من العراق خلال 18 شهرا. ورد المالكي على تصريحات خليل زاد وقال إنه لم يوافق على أي جداول زمنية مع إقراره بأنه يوافق على الأهداف والمتطلبات السياسية لتحقيق الاستقرار. ودافع رمسفيلد عن المالكي مشيرا إلى أنه يواجه "وضعا صعبا". وأضاف أن "المالكي يتعرض لضغوط كبيرة".واعتبر رامسفيلد أن الحديث عن خلافات بين واشنطن وبغداد بشأن خطط لقيام العراقيين بدور أكبر في الأمن ترتبط بمناورات سياسية لعام الانتخابات في الولاياتالمتحدة، في إشارة إلى انتخابات التجديد النصفي للكونغرس المقررة في السابع من نوفمبر. كما انتقد رمسفيلد وسائل الإعلام التي قال إنها تحاول إظهار خلاف بين واشنطن وبغداد من خلال ما قال إنها تقارير إعلامية مضللة. واعترف وزير الدفاع باستحالة التوصل إلى حل للوضع القائم في العراق باستخدام القوة العسكرية. وقال إن "الوضع في العراق لا يمكن أن يحل عسكريا, ولكن بطريقة شاملة".