أعلن جيش الاحتلال الأمريكي مقتل خمسة من جنوده في هجمات منفصلة في العراق موضحا أن ثلاثة منهم قتلوا بنيران أسلحة خفيفة في العاصمة بغداد خلال الأيام الثلاثة الماضية. وقال الجيش إن جنديا آخر توفي في المستشفى متأثرا بجروح أصيب بها قبل نحو أسبوعين جنوب بغداد كما توفي جندي خامس متأثرا بجروح أصيب بها الأربعاء الماضي في بغداد. ومن ناحيتها تبنت جماعتا جيش المجاهدين وجيش الراشدين إعطاب آليتين أمريكيتين في العراق. فقد تبنت جماعة جيش المجاهدين تدمير آلية أمريكية من نوع هامفي بتفجيرها عبوة ناسفة في منطقة الكرمة غرب بغداد في حين تبنت جماعة جيش الراشدين تدمير آلية أمريكية بتفجير عبوة ناسفة في منطقة الفلوجة. في هذه الأثناء يسود هدوء حذر حي العامرية غربي بغداد بعد مواجهات عنيفة بين مسلحين ينتمون إلى تنظيم القاعدة وآخرين ينتمون إلى الجيش الإسلامي في العراق خلفت 12 قتيلا. وأفاد سكان وشهود عيان بأن القوات الأميركية والعراقية أغلقت منطقة الاشتباك بين الجانبين. وفي تطورات ميدانية أخرى قالت الشرطة العراقية إن 12 مدنيا قتلوا وأصيب 40 آخرون بجروح في هجوم بقذائف الهاون على قرية أم المعالف جنوب غرب بغداد. كما لقي مدنيان مصرعهما وجرح أربعة آخرون في هجوم مماثل بقذائف الهاون على منطقة سكنية بالمحمودية على جنوبي بغداد. وإلى الشمال من العاصمة أعلن مصدر أمني عراقي مقتل العقيد طلال الجبوري قائد فوج في الجيش العراقي و10 جنود إثر انفجار شاحنة مفخخة في منطقة الشرقاط. وفي كركوك قتل خمسة أشخاص وأصيب 25 آخرون عندما فجر فدائي شاحنة ملغومة في قرية قرب هذه المدينة. كما لقي ثلاثة عراقيين حتفهم وجرح آخران في هجمات متفرقة بينما عثرت الشرطة على 21 جثة في بغداد وبعقوبة خلال الساعات ال24 الماضية. يأتي ذلك في وقت ارتفع فيه عدد القتلى المدنيين العراقيين جراء الهجمات والتفجيرات خلال مايو المنصرم بمعدل 30% عن الشهر الذي سبقه، ليكون واحدا من أعنف الشهور. ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مصدر بوزارة الداخلية قوله إن زهاء 2123 مدنيا قتلوا خلال مايو الماضي. وكان 1689 مدنيا عراقيا قتلوا في أبريل الماضي وفق إحصاءات جمعت من مصادر عراقية. لكن الحكومة العراقية ترفض إصدار إحصائية رسمية لعدد الضحايا منذ انطلاق الخطة الأمنية منتصف فبراير الماضي والتي ينفذها نحو 90 ألف جندي أمريكي وعراقي.