وقال مدير القناة الفضائية حسن كامل إن مسلحين في خمس سيارات اقتحموا مكاتب القناة بحي الزيونة شرق بغداد وقتلوا حراسا وفنيين وموظفين إداريين. وأضاف أن جميع المسلحين كانوا ملثمين وبعضهم كان يرتدي زي الشرطة فيما ارتدى آخرون زيا مدنيا. كما عثرت الشرطة العراقية على أربعين جثة بمناطق متفرقة, قتل أصحابها رميا بالرصاص بعد تعرضهم للتعذيب. وفي هجمات أخرى قتل خمسة أشخاص وأصيب عشرة آخرون في انفجار سيارة ملغومة وسط بغداد. كما انفجرت دراجة نارية ملغومة بدورية للشرطة بالعاصمة مما أدى إلى مصرع ثلاثة أشخاص، بينهم شرطي، وإصابة 15 آخرين بجروح. وفي كركوك شمالي العراق قتل جندي أميركي وأصيب آخران بجروح، حسب ما أعلنه الجيش في بيان له. وبذلك يرتفع عدد القتلى في صفوف العسكريين الأميركيين بالعراق منذ مارس/آذار 2003 إلى 2750 منهم 38 خلال الشهر الحالي. كما لقي شرطي مصرعه وأصيب أربعة آخرون عندما نصب مسلحون كمينا لدورية شرطة وسط كركوك. كما شهدت كركوك أيضا مقتل اثنين من عناصر الجيش العراقي وإصابة ستة آخرين بجروح، في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية جنوبي المدينة. وفي بعقوبة شمالي العاصمة قالت الشرطة إن 12 شخصا لقوا حتفهم بمناطق متفرقة بالمدينة التي يسكنها خليط من السُنة والشيعة. وفي سامراء شمالي بغداد قتلت امرأة وأصيب خمسة آخرون بانفجار عبوة ناسفة بحي الفاطمي وسط المدينة. وفي بلد شمالي العاصمة قتل سبعة أشخاص بينهم أربع نساء وجرح طفلان عندما شن مسلحون هجوما على أحد المنازل. وفي الموصل أطلق مسلحون النار على ضابط بالجيش فأردوه قتيلا مع اثنين من أبنائه أمام منزله.
حلف جديد ويأتي ذلك التصعيد فيما أعلن مجلس شورى المجاهدين عن تشكيل حلف لتصعيد القتال ضد القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة. وقال المجلس في بيان له إن ثلاث جماعات مسلحة وزعماء قبائل سُنية انضموا للحلف، داعيا بقية زعماء القبائل السُنية إلى الانضمام إليه. من جهتها اتهمت كل من هيئة علماء المسلمين والوقف السُني العراقي القوات الأميركية بقتل مدير أوقاف الرمادي الشيخ ظاهر محمد عواد وابنه وابنته في بغداد. على صعيد الجامعة العربية أعرب الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى عن أمله في ألا يتسبب نظام الفدرالية في النيل من وحدة العراق. وتمنى أن تشهد الفترة التي نص عليها الدستور توافقا عراقيا يحقق الوحدة بين أبناء البلاد. ويأتي موقف الأمين العام بعد يوم من إقرار البرلمان العراقي قانون تشكيل الأقاليم، المثير للجدل، والذي تقدمت به قائمة الائتلاف العراقي الموحد الشيعية ويرفضه العرب السُنة بسبب مخاوفهم من تقسيم البلاد. وقد تم التصويت في جلسة قاطعها التيار الصدري وحزب الفضيلة وهما من أحزاب لائحة الائتلاف الشيعي، فضلا عن نواب العرب السُنة، وهو ما دفع عدة أطراف إلى التشكيك في دستورية ذلك التصويت.