أكد متحدث باسم الخارجية البريطانية أن خمسة من الرعايا البريطانيين في العراق قد اختطفوا في بغداد صباح أمس الثلاثاء . وقال المتحدث – بحسب الجزيرة - إن سفير الاحتلال البريطاني في العراق وموظفي السفارة يعملون للتحري عن ظروف اختطاف الأشخاص الخمسة والسعي لإطلاق سراحهم. وأضاف المسئول أنَّ مسئولي السفارة البريطانية في بغداد يجرون اتصالاتٍ عاجلة مع السلطات العراقية للوقوف على الحقائق والعمل على الوصول إلى حلٍّ سريعٍ مشيرا إلى أن مسئولين في القسم القنصلي بوزارة الخارجية على اتصالٍ مع الشركات التي يعمل بها المختطفون الخمسة وسيتم إبلاغ عائلاتهم. وأوضح أنه لا يمكننا في هذه المرحلة تأكيد أية تفاصيل شخصية ورفض التعليق على تقارير ذكرت أنَّ عددًا من البريطانيين في العراق هم من المتعاقدين العاملين بشركة أمن كندية خاصة ناشطة هناك. ولكن هيئة الإذاعة البريطانية (بي. بي. سي) ذكرت أنَّ الشركة الكندية وتُدعى جرادا وولد هي التي أعلمت وزارة الخارجية البريطانية عن فقدان البريطانيين الخمسة بعد أنْ كانت الأنباء تشير إلى مجرد كونهم خمسة غربيين دون معرفة جنسية محددةٍ لهم. وكانت مصادر أمنية عراقية ذكرت أن المختطفين أربعة خبراء حاسوب ألمانيين مشيرة إلى أن حوالي أربعين سيارة يستقلها مسلحون يرتدون زي مغاوير وزارة الداخلية حاصروا دائرة المعلومات التابعة لوزارة المالية في شارع فلسطين شرقي بغداد وخطفوا الأربعة. وفي حادث آخر نصب مسلحون حاجزا وهميا للتفتيش وخطفوا نحو أربعين شخصا معظمهم من جنود الجيش والشرطة العراقيين في سامراء شمال بغداد. يشار إلى أن بغداد شهدت عام 2006 فقط سلسلة عمليات خطف جماعية نفذتها مجموعات ترتدي زيا عسكريا عراقيا الأمر الذي دعا السلطات إلى تغييره حتى يتم تمييزه عن ذلك الذي يرتديه الخاطفون. كما تم اختطاف أكثر من مائتي أجنبي منذ العدوان الأنجلو أمريكي عام 2003 قتل منهم ستون على أيدي خاطفيهم معظمهم (41 قتيلا) عام 2004 فيما قتل 13 عام 2005 وستة العام الماضي. هذا وقد تكبد جيش الاحتلال الأمريكي خسائر فادحة في العراق بإعلانه مقتل عشرة من جنوده في ثلاث هجمات منفصلة في بغداد ومحافظة ديالى ليصبح شهر مايو الحالي أكثر الأشهر دموية للقوات الأمريكية منذ نوفمبر 2004 بسقوط 114 قتيلا بحسب إحصائيات الاحتلال. وقال بيان عسكري للاحتلال إن جنديين قتلا في انفجار استهدف دوريتهما جنوبي بغداد فيما لقي جنديان آخران مصرعهما بعد إسقاط مروحيتهما بنيران مسلحين في محافظة ديالى. تبع ذلك مقتل ستة آخرين بتفجيرات استهدفت قافلة مدرعات كانت متوجهة إلى موقع تحطم المروحية. ومنذ مطلع العام الجاري تحطمت 15 مروحية على الأقل بينها اثنتان تابعتان لشركة أمنية خاصة. وفي المقابل قتل عشرات العراقيين وجرح نحو مائة في سلسلة تفجيرات بالعاصمة العراقية قتل في أعنفها 23 شخصا وجرح 68 آخرين في تفجير حافلة صغيرة مفخخة في ساحة الطيران وسط بغداد. وذكرت مصادر الشرطة أن الحافلة كانت متوقفة في الساحة المكتظة عادة والتي يتجمع فيها أيضا الباحثون عن عمل. ودمر الانفجار عشرات السيارات والحافلات المتوقفة فيما حاول رجال الإنقاذ انتشال جثث الضحايا من وسط الحطام. يشار إلى أن ساحة الطيران تتفرع منها عدة أسواق رئيسية وكانت قد استهدفت مرارا بهجمات. كما أعلنت الشرطة مقتل 21 شخصا وجرح 71 آخرين بتفجير سيارة مفخخة في حي العامل جنوبي غربي بغداد. وقالت أنباء إن التفجير استهدف حسينية وأدى لتدميرها بالكامل وتحطيم وتفحم عدد من السيارات. وقد عثرت الشرطة على 26 جثة مصابة بعيارات نارية في بعقوبة شمال شرق بغداد والصويرة جنوب العاصمة.