الخرطوم - وصف السفير علي الصادق الناطق الرسمي باسم الخارجية السودانية آلية داكار للوساطة بين السودان وتشاد, بالجمود. وقال المسئول السوداني, إنها فشلت في تحقيق اختراق في قمة الساحل والصحراء الأخيرة, وأشار الي أن الهدوء الأمني الراهن علي حدود البلدين يوفر فرصة مواتية للآلية والقائمين علي أمرها لترتيب عقد لقاء بين المسئولين في البلدين بالخرطوم أو نجامينا.
وأشار المسئول في تصريحات له أمس, الي أن حركة العدل والمساواة المتمردة بدارفور وفصائل المعارضة التشادية ليس من مصلحتها تحقيق تطبيع بين السودان وتشاد, وأضاف أنه كلما اقترب موعد لعقد لقاء بين الطرفين تطفو أحداث من قبل المعارضة تتخذها تشاد ذريعة لإفشال اللقاء, ونفي وجود اتصالات مباشرة حاليا بين السودان وفرنسا بعد الزيارة الأخيرة التي قام بها الدكتور نافع علي نافع مساعد الرئيس السوداني, لكنه أشار الي أن الحوار السوداني الفرنسي سيكون قائما طالما أن التوتر بين السودان وتشاد قائم.
وقد توجه وزير الخارجية السودانية دينق ألور الي ليبيا أمس الأول في زيارة قصيرة, لم تستبعد مصادر مطلعة أن تكون ذات صلة بملف العلاقات السودانية التشادية.
ومن ناحية أخري حذر حاكم دارفور الأسبق إبراهيم أحمد دريج من أن إقدام حزب المؤتمر الوطني علي تنفيذ أحكام الإعدام بحق أعضاء في حركة العدل والمساواة سيعقد الأزمة أكثر في اقليم دارفور.
واعتبر دريج في تصريحات له نشرت أمس بالخرطوم أن تسليم المؤتمر الوطني ملف دارفور لمستشار الرئيس السوداني الدكتور غازي صلاح الدين يعكس رغبة جدية من الحزب في وضع حد لمعاناة دارفور التي طال أمدها, وأشار الي أن دخول الولاياتالمتحدةالأمريكية علي خط الأزمة يبعث الأمل بقرب وضع حد لها.