بدأت كوريا الشمالية أمس سحب الأموال من حساباتها المصرفية فى الخارج منعا لتجميدها فى إطار تعزيز العقوبات الدولية على نظام بيونج يانج لتقويض برنامجها النووي. ونقلت صحيفة «دونغ - إيه البو» الكورية الجنوبية عن مصدر لم تكشف هويته فى بكين قوله إن كوريا الشمالية بدأت سحب أموالها من عدة حسابات خارجية لا سيما فى ماكاو بعد أن سلمت كوريا الجنوبية الأسبوع الماضي الولاياتالمتحدة لائحة من 10 إلى 20 حسابا مصرفيا كوريا شماليا فى الصين وسويسرا؛ حيث تشتبه سيول فى أن هذه الحسابات تستخدم لصفقات حساسة مرتبطة بغسيل الأموال.
وفى الوقت الذي طالب فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الكوري الجنوبي لى ميونج - باك أمس الأول بتطبيق صارم للعقوبات التي فرضتها الأممالمتحدة على كوريا الشمالية، وقال الرئيسان إن بيونج يانج لن تتلقى مزيدا من الامتيازات لسلوكها «المستفز» من ناحية أخرى، حذر نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي الجنرال جيمس كارترايت من أن كوريا الشمالية يمكنها ضرب الولاياتالمتحدة بصواريخ فى غضون فترة تتراوح ما بين 3 و5 سنوات على وجه التقريب إذا ما عززت هذه الدولة المعزولة تطوير نظامها الخاص بالأسلحة طويلة المدى.
وتزامن ذلك مع إعلان الصين بأنها ستفتش الشحنات الكورية الشمالية تماشيا مع قرار الأممالمتحدة وقالت إنه لا توجد لديها معلومات عن زيارة النجل الأصغر للزعيم الكوري الشمالي كيم جونج إيل لبكين.
جاءت تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية كين جانج بعد أيام من موافقة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإجماع على توسيع العقوبات وتأييد كل من روسيا والصين، اللتين عارضتا فى الماضي الموافقة على إجراءات عقابية ضد كوريا الشمالية، مشروع قرار قدمته الأممالمتحدة ملزم بموجب القانون الدولي.