ما زال حي العامرية بغرب الإسكندرية يعاني أشد المعاناة من إهمال و قصور شديد في كل المرافق، بدءا من انقطاع الكهرباء والمياه، وحتى استمرار أزمة الصرف الصحي ورصف الطرق التي امتلأت ببرك المياه والحفر، بخلاف تلال القمامة. وقال (محمود بدير- أحد أهالي منطقة العامرية) أنهم اعتادوا على شكل الطرق غير المرصوفة، بما فيها التي كانت مستوية فيما مضى وشوهتها حركة النقل الثقيل أو مشاكل الصرف الصحي المستمرة، حتى أصبحوا يائسين من ان يتخلصوا من هذه المشاكل يوما. وأكد (أبو وليد- أحد سكان عزبة العراوة) أن سكان عزب العامرية هم الأكثر تضررا في محافظة الإسكندرية كلها، حيق لا تتواجد بهذه لعزب مظاهر الحياة الآدمية، بعدما اختطلت مياه الشرب بالصرف الصحي، قائلا: "إحنا نسينا طعم المية الحلوة وبرك الصرف بقت حوالين البيوت في كل مكان ووصلت حتى لأراضي الزرع، ومافيش مسئول بيسأل فينا ولا بيحاول يحل المشكلة. وحذر مزارعو المنطقة من استمرار إلقاء القمامة في ترعة الري، مؤكدين أن هذا سيؤدي في يوما إلى كارثة بمحاصليهم الزراعية بعدما أصبحت المياه ملوثة بسبب المخلفات أو الصرف الصحي. وحول نفس الأمر قال (الحاج فريد طه- ساكن بقرية النهضة) أن من يتجول في عزب العامرية لن يصدق أبدا أنه داخل الإسكندرية، حيث تعاني هذه العزب من كافة مظاهر الإهمال، ورغم مطالبتهم أكثر من مرة حي العامرية بتفقد مشاكل هذه العزب من رصف وكذلك رفع القمامة، إلا أنه لا تأتي أبدا استجابة بحجة عدم وجود ميزانية كافية. على الجانب الآخر، أكد اللواء خالد محي الدين (رئيس حي العامرية الجديد) أنه قام بنفسه بأكثر من جولة تفقدية لمناطق الحي، ووضع خطة إعادة رصف لأكثر من شارع ومنطقة، وعلى رأسها (شارع اسماء بنت ابي بكر، شارع مخزن الزيت، شارع الزعيم، شارع الوكالة) بالإضافة لرصف 500 متر بقرية النهضة. وأضاف "محيي الدين" أن إدارة الصرف الصحى بحي العامرية قامت خلال الأسبوع الماضي، بأعمال تسليك للمطابق وشفط مياه الصرف من شوارع العامرية الرئيسية، في ضوء اهتمام الحى فى تخفيف المعاناة عن الأهالى، واعدا باستمرار المرور اليوم على مختلف مناطق وحزب الحي لحين القضاء على مشكلة الصرف وتراكم المياه.