حمّل الفيزيائي في مديرية بيئة البصرة خاجاك آرتيان القوات البريطانية العاملة جنوب العراق مسؤولية إصابة العديد من المواطنين بالإمراض التي تتسبب بها إشعاعات اليورانيوم المنضب. وقال آرتيان "بعد قيامي بمسوحات لبعض المناطق كسفوان، أم قصر، الزبير والتنومة تبين أن أراضيها الحدودية بمحاذاة الكويت وإيران مشبعة بالإشعاع، بسبب استخدام هذه المواقع خلال عام 2003 كأماكن دفاعية محشدة بالدبابات العراقية التي تعرضت إلى القصف بصواريخ ذات رؤوس نووية من قبل الطائرات البريطانية. وأضاف "إن المخلفات العسكرية والمقذوفات الحربية تسببت بتلك الإشعاعات التي تزداد سرعة بالأنتشارفي مناخ كثير الرطوبة كمناخ البصرة كما أن الأراضي الحدودية في هذه المناطق كانت وما زالت مساحات زراعية خصوصا للخضروات التي تسوق لمحافظات العراق وهي ملوثة بنسبة من إشعاع اليورانيوم المنضب". وأشار "أن هناك مئات الحالات المرضية كالتشوهات الخلقية -لأطفال حديثي الولادة- وحالات العقم، وسرطان الثدي، وغيرها من الأمراض يعود سببها إلى هذا الإشعاع الفتاك الذي يلوح بأمراض خطيرة قادمة". يذكر أن المواقع العسكرية للجيش العراقي السابق المسببة لهذه الإشعاعات تمتد من ناحية سفوان الواقعة جنوبي غرب البصرة وصولا إلى قضاء القرنة شمالي المحافظة وأصبحت اليوم مقالع ترابية يتم استثمارها من قبل البعض لإغراض البناء.