طهران - يصوّت الإيرانيون غداً الجمعة 12-6-2009، في انتخابات رئاسية يسعى فيها الرئيس المحافظ محمود أحمدي نجاد للفوز بفترة رئاسية ثانية في مواجهة منافسين ينتقدون تعامله مع ملفي الاقتصاد والبرنامج النووي. ويملك الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي السلطة المطلقة في إيران، لكن الانتخابات الرئاسية سوف تؤثر في صورة وسياسات الجمهورية الإسلامية التي تزن الآن استجابتها للمبادرات الدبلوماسية للرئيس الأمريكي باراك أوباما.
ويتنافس في هذه الانتخابات 4 مرشحين أقرهم مجلس صيانة الدستور، هم الرئيس محمود أحمدي نجاد الذي يحظى بتأييد المحافظين ورئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي الذي ينتمي للتيار المعتدل، ورئيس البرلمان السابق مهدي كروبي رجل الدين الإصلاحي، ومحسن رضائي القائد السابق للحرس الثوري الإيراني.
علماً بأن مجلس صيانة الدستور الذي يتكون من 6 من كبار رجال الدين و6 من رجال القانون، والذي يقوم بفرز المرشحين، رفض ترشح 475 شخصاً سجلوا أسماءهم، من بينهم 42 امرأة.
وحتى يتأهل المرشح ويحصل على موافقة مجلس صيانة الدستور يجب أن يكون إيراني الأصل ويحمل الجنسية الإيرانية ويجب أن يكون شخصية سياسية أو دينية بارزة ويجب أن يكون له سجل لا تشوبه شائبة من الورع والإخلاص للجمهورية الإسلامية ويحرم المجلس النساء من الترشيح لمنصب الرئيس، على الرغم من أن بعض كبار رجال الدين والمدافعين عن حقوق الإنسان يقولون إن الدستور لا يحرم المرأة من هذا الحق.
ويحق لكل الإيرانيين ممن تجاوزوا الثامنة عشرة من عمرهم الإدلاء بأصواتهم وهو ما يعني أن 46 مليوناً من سكان إيران الذين يزيدون على 70 مليوناً لهم حق التصويت وقد بدأت الحملة الانتخابية في 20 مايو/أيار وتستمر حتى الساعة 4.30 بتوقيت غرينتش من 11 يونيو/حزيران.
وتستمر مدة الرئاسة ل4 سنوات، ويمكن للرئيس أن يتولى فترة ثانية، لكنه بعدها يجب أن يتنحى لفترة واحدة على الأقل.
وإذا لم يفز أي مرشح ب50% زائد صوت واحد على الاقل من إجمالي الاصوات التي شاركت في الانتخابات، ومن بينها البطاقات الفارغة أيضاً، تجرى جولة ثانية بين المرشحين اللذين حصلا على أعلى نسبة أصوات في يوم الجمعة التالي لإعلان النتائج.
وأجريت جولة إعادة في انتخابات عام 2005 الرئاسية وذلك للمرة الاولى منذ عام 1979.