ملحمة ثورية سطرها اليوم الجمعة، رافضي الانقلاب العسكري وأنصار الشرعية فى شوارع وميادين مصر، بعدما نجح الثوار فى تنظيم أكثر من 50 تظاهرة ومسيرة وفعالية للتنديد بالانقلاب العسكري وممارسة عصابات العسكر العنصرية، وعمليات التهجير والإبادة التى ينفذها الانقلاب بحق أهالي سيناء. وانطلق مئات الآلاف من الثوار –فى مشهد أربك الانقلاب- في تظاهرات حاشدة بالعديد من مدن القاهرة والجيزة والقليوبية والدقهلية والشرقية وبني سويف والإسكندرية وسائر محافظات مصر، رفعوا خلالها صور الرئيس محمد مرسي، وشارات رابعة وصور الشهداء والمعتقلين. الثوار رفعوا صور عمليات مليشيات العسكر بهدم منازل أهالي سيناء، منددين بعمليات التهجير القسري والمذابح التي ترتكب بحق سكان الشريط الحدودي مع قطاع غزة. الثوار رددوا الهتافات والشعارات المناهضة لحكم العسكر وممارسات الداخلية القمعية ، والمطالبة برحيلهم والعودة للمسار الديمقراطي والانتصار لمكتسبات ثورة 25 يناير، مؤكدين دعمهم للحراك الثوري الطلابي ومنددين بجرائم العسكر بحق الطلاب والطالبات ورفض ممارسات الاحتلال الصهيوني فى مدينة القدس وإغلاق المسجد الأقصي، وسط مشاركة واسعة وتفاعل كبير من الأهالي وزيادة ملحوظة في أعداد الثوار الرافضين لحكم العسكر والمنددين بتردي أحوال البلاد. وتحدي الثوار الإجراءات القمعية والتدابير الأمنية المكثفة وحملات الاعتقال العشوائية التى شنتها داخلية الانقلاب لمواجهة الحراك الثورى المتنامي، وواصلوا حراكهم الثوري تحت غطاء كثيف من دخان الغاز المسيل للدموع ووابل من الخرطوش. وتأتي التظاهرات الواسعة والفعاليات الحاشدة تلبية لدعوة التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، للتظاهر في كافة شوارع وميادين مصر ضمن فعاليات أسبوع "العسكر يبيع سيناء".