اعترف أميركي أمس الخميس بأنه مذنب بتهمة محاولة تقديم دعم مادي إلى تنظيم الدولة الإسلامية، حيث يواجه عقوبة بالسجن تصل إلى 15 عاما إضافة إلى غرامة مالية تصل إلى ربع مليون دولار. وقال مكتب التحقيقات الفدرالي (أف.بي.آي) في بيان إن دونالد راي مورغان اعتقل في مطلع أغسطس الماضي في مطار "جي.آف.كي" في نيويورك بتهمة تعود إلى يناير الماضي وتتمثل في حيازة سلاح ناري بطريقة غير مشروعة" وأضاف البيان أن التحقيق مع مورغان بيّن أنه "سافر إلى الخارج بنية الالتحاق بصفوف تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي العنيف في سوريا." وبحسب الشرطة الفدرالية، فإن "المواطنين الأميركيين الذين يدعمون منظمات إرهابية يجب أن يحاسبوا على أعمالهم." ويوضح القرار الاتهامي أن مورغان قدّم "عن سابق إدراك وتصميم" دعما وأموالا، بما في ذلك "خدماته الخاصة"، إلى تنظيم الدولة الإسلامية في الفترة الممتدة بين يناير/كانون الثاني 2014 وحتى اعتقاله في الثاني من أغسطس الماضي.. كما أضاف القرار أن المتهم حاول على الأقل مرة واحدة في مايو/أيار 2014 السفر من لبنان إلى سوريا للالتحاق بتنظيم الدولة إلا أن محاولته باءت بالفشل. اعتراف وأدلة : وأكد مورغان -بحسب القرار الاتهامي- مرات عديدة دعمه لما يقوم به تنظيم الدولة و"الأنشطة الإرهابية العنيفة"، وذلك من خلال تعليقات كتبها على مواقع عدة للتواصل الاجتماعي، إضافة إلى مقابلة أجرتها معه قناة تلفزيونية أميركية. وقد عثرت الشرطة الفدرالية على تغريدة له في نهاية يوليو/تموز المنصرم يقول فيها إن "قتل أعدائنا وقطع رؤوسهم أمر مبرر"، بحسب وثائق الدعوى المرفوعة ضده. وكان مورغان أقر -في مقابلة مع قناة تلفزيونية أميركية- بأنه اشترى في مايو/أر تذكرة سفر "بنية التوجه إلى سوريا"، سواء ضمن قوافل المساعدات الإنسانية أو مباشرة مع تنظيم الدولة الإسلامية. يشار إلى أن مورغان يواجه تهمة أخرى عقوبتها السجن عشر سنوات لحيازته سلاحا بطريقة غير قانونية بعد ثلاث إدانات سابقة له، وسيصدر الحكم بحقه في 18 فبراير المقبل.