إلى جانب طلبه نصب خيمته، وهو أمر معتاد في الزيارات الخارجية، كان من بين طلبات الرئيس الليبي معمر ألقذافي لقاء 700 امرأة يعملن في مجالات السياسة والاقتصاد والثقافة، في اجتماع سيعقد في قاعة للحفلات الموسيقية يوم 12 يونيو/حزيران. وذلك خلال زيارته التاريخية لروما في 12 من هذا الشهر، عندما سيقيم خيمته على أرض فيلا تعود للقرن السابع عشر على تل يطل على المدينة. ويقوم القذافي بأول زيارة لإيطاليا، المستعمر السابق لليبيا، منذ توليه السلطة في انقلاب عام 1969. وقدمت إيطاليا اعتذارا رسميا لليبيا العام الماضي وخمسة مليارات دولار كتعويض، عن التجاوزات التي ارتكبت خلال حكمها الاستعماري بين عامي 1911 و1943. وتأتي إيطاليا في مقدمة الدول الغربية التي حسنت العلاقات التجارية والدبلوماسية مع طرابلس منذ تخليها عن السعي لامتلاك أسلحة الدمار الشامل في عام 2003.
وسيكون من بين هؤلاء مارا كارفانيا وزيرة الفرص المتساوية التي أثار تعيينها العام الماضي الدهشة؛ نظرا لأنها كانت هدفا لمغازلة علنية من جانب رئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني، عندما كانت تعمل عارضة أزياء في السابق، وهو ما أثار غضب زوجته التي تهجره حالي.
وقالت كارفانيا "طلب القذافي صراحة لقاء ممثلات للمرأة الإيطالية"، واصفة ذلك بأنه فرصة لدعم التعاون على صعيد الاقتصاد والهجرة غير الشرعية؛ حيث تساعد ليبيا إيطاليا في مكافحة الهجرة غير الشرعية في البحر الأبيض المتوسط.
وقالت كارفانيا -لوكالة الأنباء الإيطالية (أنسا)، ، إنها ستتحدث إلى القذافي بشأن وضع المرأة في إفريقيا.
وبالإضافة إلى الاجتماع مع برلسكوني وسياسيين آخرين سيلتقي القذافي بطلاب إيطاليين، وسيواجه احتجاجات من جانب جماعات حقوق الإنسان، بشأن محنة المعارضين الليبيين، وقد يلتقي ببعض أبناء الأقلية اليهودية الليبية؛ الذين فروا في عام 1967، بعد أعمال شغب مناهضة للكيان الصهيوني .
ومن المقرر أن يعود القذافي إلى إيطاليا الشهر المقبل؛ ليشارك بوصفه رئيسا للاتحاد الإفريقي في قمة مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى؛ التي سيحضرها أيضا الرئيس الأمريكي باراك أوباما.