قال "إيدي راما" رئيس وزراء ألبانيا إنه يسعى لتخفيف حدة التوترات مع صربيا التي جاءت على خلفية أحداث الشغب التي وقعت خلال مباراة كرة القدم بين منتخبي البلدين. وقال راما في تصريحات نقلتها شبكة (فوكس نيوز) الإخبارية الأمريكية اليوم الأربعاء إن الخلافات الأخيرة لبلاده مع صربيا بسبب تحليق طائرة بدون طيار حملت علم (ألبانيا الكبرى) خلال مباراة كرة قدم بين منتخبي البلدين، لا يجب أن تعرقل جهودهما للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي. وشدد على أنه ينبغي ألا تكون السياسات الدولية مدفوعة بمباريات كرة القدم .. مشيرا إلى أن الوقت قد حان كي تنهي بلاده وصربيا عقودا من العداء، ويمكن أن تكون الرغبة المشتركة في الحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي، وسيلة لتحقيق تلك الغاية. وتابع راما: “لا يمكننا الذهاب إلى أي مكان وحدنا، فيمكننا سويا أن نجعل الاتحاد الأوروبي يفهم أن البلقان مهم للاتحاد اليوم بنفس قدر أهمية الاتحاد له”. وكان من المقرر أن يتوجه رئيس وزراء ألبانيا في زيارة تاريخية إلى صربيا اليوم الأربعاء – كأول زيارة لزعيم ألباني خلال قرابة 70 عاما- كجزء من جهود تخفيف التوترات التي خلفتها الحروب في أعقاب تفكك يوغوسلافيا. لكن تم تأجيل الزيارة حتى 10 نوفمبر المقبل بسبب الخلافات التي نشبت جراء تحليق طائرة تعمل بالتحكم عن بعد حاملة علم “ألبانيا الكبرى” أثناء مباراة منتخبي صربيا وألبانيا يوم السبت الماضي في تصفيات بطولة أوروبا 2016، ما أثار مشاحنات أجبرت اللاعبين الألبان على الفرار. جدير بالذكر أن العلاقات بين صربيا وألبانيا اتسمت بالعداء منذ فترة طويلة وتراجعت إلى أدنى مستوياتها أثناء حرب في إقليم كوسوفو الصربي السابق في أواخر التسعينات عندما نفذ حلف شمال الأطلسي – الذي انتابته مخاوف بشأن “التطهير العرقي” للألبان – ضربات جوية ضد القوات الصربية.